اعتلت الفرحة والبسمة أوجه جماهير القلعة الحمراء بالأمس بعدما قام مجلس إدارة النادي برئاسة الكابتن محمود الخطيب بوضع حجر أساس استاد الأهلي.
ولكن تلك الفرحة يشوبها بعض الشك فى مدي جدية المشروع، خصوصاً وأن حفل وضع حجر الأساس لم يشهد خطة تمويل ولا الموعد المحدد للبدء الفعلي فى الإنشاء.
الشك المتواجد فى القلوب الحمراء يأتي من المؤتمرات التي عقدت للمشروع وخاصة خلال عهدي طاهر والخطيب،
ولكن بعد كل مؤتمر ترتفع الهامات ثم يعم الصمت على التنفيذ إلى أن يتم إقامة مؤتمر جديد.
يري البعض أن مجلسي طاهر والخطيب لطالما استخدموا مشروع الاستاد لمجرد الدعاية الانتخابية والامثال التالية خير مثيل على ذلك.
ففي ديسمبر 2014 وعقب تولي طاهر رئاسة الأهلي بفترة قصيرة، أعلن مجلس الإدارة توقيع بروتوكول تعاون مع شركة مصر للطيران.
وصرح طاهر حينها أنه يتطلع لمشاركة الشركة فى تمويل بناء استاد النادى بمدينة الشيخ زايد، كما ساهمت طيران الإمارات ببناء ستاد أرسنال.
وبعد أشهر قليلة عاد الحديث عن مشروع الاستاد للظهور على الساحة،
حيث قام طاهر بعرض المشروع على المستثمرين فى مؤتمر دعم وتنمية الاقتصاد المصري والذي عقد بمدينة شرم الشيخ فى مارس 2015.
وبعد ما يزيد عن عام ونصف وتحديدا أكتوبر 2016 أعلن المدير التنفيذي اللواء شرين شمس من خلال الموقع الرسمي للنادي عن تلقى الأهلي عرضين من شركتين عالميتين لإنشاء استاد ومتحف خاص وان العروض سوف تعرض على مجلس الإدارة لاتخاذ القرار النهائي.
شيرين شمس: شركتان عالميتان تتقدمان لإنشاء استاد ومتحف #الأهليhttps://t.co/VqNkcCYYEF pic.twitter.com/jJHIQVcIGK
— النادي الأهلي (@AlAhly) October 15, 2016
داعية إنتخابية جديدة أم إنجاز إنتظره جمهور الأهلى؟
ديسمبر 2016 “قبل انتخابات الأهلي بعام” بدأت الأحداث فى التسارع بصورة غير مسبوقة،
حيث تلقي الأهلي 4 عروض لإعداد الدراسات الاقتصادية والتسويقة الخاصة بالمشروع.
وصرح طاهر أن تلك الشركات هي من قامت بإعداد الدراسات الخاصة باستادات أرسنال، ويمبلي، تشيلسي، مارسيليا، وباريس سان جيرمان.
ثم عاد مشروع الاستاد إلى طي النسيان،
ولكن قبل موعد إجراء الانتخابات بأقل من أسبوعين تم اقامة مؤتمر بحضور شركتين الأولي ألمانية والثانية فرنسية،
تم خلال المؤتمر عرض تصاميم وتصورات مبدأية للمشروع.
مقترح الشركة الألمانية كان بإستخدام نسر النادي فى تصميم الاستاد بحيث يكون المظهر العلوي للاستاد على شكل نسى،
أما مقترح الشركة الفرنسية لم يكن الاستاد فحسب بل شمل مول تجاري ومستشفي وجامعة ومتحف.
ولكن الجمعية العمومية اختارت الخطيب لنيل مقعد الرئاسة،
وكان أحد أهم أهدافه الانتخابية بناء استاد خاص للأهلي ذو طابع عالمي.
وعلى غرار المؤتمر الذي عقده طاهر بعد انتخابه،
عقد الخطيب مؤتمر يحمل اسم مشروع القرن، الذي يضم مدينة رياضية كاملة.
وأشار الخطيب في المؤتمر أن مجموعة من محبين النادي وعلى رئسهم تركي آل الشيخ هم مصدر تمويل المشروع،
مؤكدا أن الاستاد سيكون ضمن أفضل 10 استادات فى العالم.
وشهد المؤتمر الإعلان عن تصميم الاستاد من قبل أركان الحارثي،
الذي أكد ان المشروع سيضم الملعب والفندق فى هيكل واحد وهذا لم يحدث من قبل،
بالإضافة إلى أن الفندق يتكون من 100 غرفة كل غرفة تحمل اسم أسطورة.
وبعد مايقرب من عامين على مؤتمر مشروع القرن، أعلن المهندس محمد سراج الدين عضو مجلس إدارة القلعة والمكلفة بملف الاستاد ان استاد الأهلى ضمن قائمة استادات مؤتمر ويمبلي.
ثم عاد المشروع إلى طي النسيان مجدداً إلى أن تم الإعلان عن تأسيس شركة استاد الأهلي “شركة مساهمة مصرية” ضمن الرؤية المستقبلية 2050.
تاريخ … مبادئ …. تطوير رؤية 2050
تأسيس شركة الأهلي لكرة القدم «شركة مساهمة مصرية»
تأسيس شركة استاد النادي الأهلي «شركة مساهمة مصرية»
تأسيس شركة الأهلي للسياحة والخدمات «شركة مساهمة مصرية»
#معاك_يا_أهلي pic.twitter.com/6LdaMzJXrP
— النادي الأهلي (@AlAhly) September 16, 2020
حلم جمهور الأهلى بدأ يتحقق.. لننتظر ونري ما سيحدث
المشروع عاد للظهور على الساحة بقوة قبل بضع شهور من إجراء الانتخابات،
حيث أعلن مجلس الإدارة وضع حجر أساس الاستاد بالأمس على أرض النادي بمنطقة الشيخ زايد.
ويأتي هنا السؤال هل تم استغلال مشروع الاستاد فى الدعاية الانتخابية لنيل مقعد الرئاسة ام هي مساعي حقيقية لتحقيق آمال الجماهير؟
اقرأ أيضا : الخطيب: لا يوجد قلق بشأن تمويل الإستاد.. الأهلي خلفه ملايين من عشاقه