"لا تجعلني أشعل النار في منزلك" .. إلى أي مدى ستستمر الانتهاكات...

“لا تجعلني أشعل النار في منزلك” .. إلى أي مدى ستستمر الانتهاكات الموجهة للاعبين

Array
- Advertisement -
- Advertisement -

في 30 يناير 1972 خرجت مظاهرات من إيرلندا الشمالية اعتراضًا على قانون الاعتقال الاحترازي الذي أصدرته السلطات البريطانية لتطبيقه على النشطاء الآيرلنديين، فما كان من البريطانيين إلا فتح النار على المتظاهرين، والذي أسفر عن مقتل 14 متظاهر.

ولم تتوقف تلك الاعتداءات حتى يومنا هذا، بل وصلت إلى لاعبي كرة القدم، تحديدًا في ستوك سيتي ولاعب الوسط “جيمس ماكلين”، والذي نشر تهديدات وصلت له عبر السوشيال ميديا.

شارك الأيرلندي تهديدًا بالقتل تم إرساله إليه عبر إنستجرام، ويأتي ذلك بعد يومين فقط من نشر بيان يعترض فيه بسبب نقص الدعم الذي يتلقاه بسبب كونه فقط “إيرلندي””.

ويظهر في الرسالة التي نشرها ماكلين تهديد بالموت من شخص يُدعى “إليوت نيومان” يقول: “لا تجعلني أشعل النار في منزلك وأحرق كل من بداخله”.

رسالة التهديد التي وصلت إلى اللاعب الإيرلندي
رسالة التهديد التي وصلت إلى اللاعب الإيرلندي

وأصدر ماكلين بيان عبر صفحته على الإنستجرام دعا فيه إلى مزيد من الدعم ضد الانتهاكات المضادة للآيرلنديين، قائلًا: “هل تُقبل الإساءة لكونها ضد الإيرلنديين؟، هل الإنتهاكات غير واضحة للدرجة التي تجعل التحدث عنها معدوم؟”.

“لقد أبرزت الإنتهاك علنًا على وسائل التواصل الإجتماعي مؤخرًا وصمتت آذان الجميع، نحن لسنا مجرمين، نحن فقط إيرلنديون!، هذه هي الجريمة الواقعة علينا”.

البيان الذي أصدره اللاعب على إنستجرام
البيان الذي أصدره اللاعب على إنستجرام

وكان الشاب البالغ من العمر 31 عامًا قد أعرب عن مخاوفه في يوليو من العام الماضي، قائلًا في تصرحات لتوك سبورت إن الافتقار إلى الدعم يترك في فمه “طعمًا سيئًا” في فمه بعدما أصبح هدفًا للانتهاكات، مضيفًا في تصريحات: “لقد تعرضت للإيذاء خلال التسع سنوات الماضية، أين كان دعمي؟ أين كان الاهتمام بي؟”.

وأشار اللاعب إلى أن الانتهاكات التي يتعرض لها يجب أن تُعامل بنفس الجدية التي تعامل بها “ويلفريد زاها” و”ديفيد ماكجدلدريك”، قائلًا: “لقد تلقيت إساءة معاملة أكثر من أي لاعب في التسع سنوات الأخيرة في إنجلترا”.

الانتهاكات الإلكترونية وحياة اللاعبين

كان “رومين سويرز” لاعب وسط ويست بروميتش الحالي ضحية للانتهاكات في الشهر الماضي بعد الخسارة من مانشستر سيتي بنتيجة 5-0، الأمر الذي وصل إلى السلطات الإنجليزية وتسبب في القبض على رجل يبلغ من العمر 49 عامًا.

لم تتوقف التهديدات عند تلك النقطة، ووصلت إلى الشاب “انتوني مارسيال” لاعب مانشستر يونايتد، حيث انهالت عليه الإساءات العنصرية بعد مباراة ويست بروميتش والتي انتهت بهدف لكل منهما.

هل يصل الأمر إلى القتل؟

تلقى المديريين الفنيين “ميكيل أرتيتا” المدير الفني للفريق اللندني “ارسنال” و”ستيف بروس” مدرب فريق نيوكاسل، تهديدات بالقتل مؤخرًا.

وقال بروس: “بعض الأشياء التي وصلتني كانت فاحشة، تحمل كراهية تصل إلى حد القتل، في بعض الأحيان كنت أشعر بضيق التنفس بسبب تلك الرسائل، وكانت من الرسائل التي وصلت  قول أحدهم لي أنه يتمنى موتي من كوفيد، يجب وقف تلك الأفعال”.

احتفال ستيف بروس بهدف فريقه في مرمى كريستال بالاس
احتفال ستيف بروس بهدف فريقه في مرمى كريستال بالاس

بينما قال ارتيتا: “أعتقد أننا إذا قرأنا كل المكتوب عنا، فقد نضطر إلى البقاء في السرير لعدة أيام، أعتقد أننا معرضون للهجمات على هذه المنصات ، ولهذا السبب لا أريد القراءة، لأنه عندما يريد شخص ما فضح عائلتي، هنا يكون الأمر مختلفًا”.، مشيرًا إلى أنه لم يعد يستخدم حسابه في “تويتر” بعدما أبلغ النادي بالواقعة.

وعلى أثر تلك الأحداث اجتمعت هيئات إدارة كرة القدم الإنجليزية يوم الخميس الماضي لإرسال رسالة مفتوحة إلى فيسبوك وتويتر تطالب باتخاذ إجراءات ضد الإساءات المتزايدة التي تستهدف لاعبي كرة القدم. 

كما أعلن موقع إنستغرام الأربعاء الماضي، أنه سيفرض عقوبات أكثر صرامة، بما في ذلك حذف حسابات لمنع الرسائل المسيئة على منصته بعد عدد من حالات الإساءة العنصرية الأخيرة في كرة القدم.

تعليقات الفيس بوك

الكاتب

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة

اخر الأخبار