تعرض ثلاثة من صحفيي الجزائر القادمين لتغطية كأس الأمم الإفريقية للاعتداء في مدينة دوالا الكاميرونية مساء الأحد.
حيث استوقفهم بعض اللصوص المسلحين بالأسلحة البيضاء وجردوهم من متعلقاتهم الشخصية وجوازات السفر وفقًا لما جاء على لسان أحد مسئولي الشرطة الكاميرونية.
وبحسب ما تناقلته وكالات الأنباء فإن اثنين على الأقل من صحفيي الجزائر قد أصيبوا وتلقوا الرعاية المناسبة بالمستشفى.
صحفيي الجزائر الذين تم الاعتداء عليهم وسرقة متعلقاتهم
- إسماعيل محمد أمقران
- مهدي ضحاك
- محمد عيساني
ويمثل هؤلاء الصحفيين كلًا من جريدة “كومبيتسيون” و موقع “ديزاد فوت” ووكالة الأنباء الجزائرية.
وأدان كلًا من الاتحادين الجزائري والإفريقي لكرة القدم ما حدث واصفينه بالاعتداء الجبان كما طالبوا السلطات الكاميرونية بالتحقيق والوصول لمرتكبي الحادث.
وفي نفس السياق فقد تقدم “صامويل إيتو” رئيس الاتحاد الكاميروني لكرة القدم باعتذاره للجزائريين وأكد أن هذا الحادث لا يمثل أصول الضيافة الكاميرونية.
اقرأ أيضًأ: أمم أفريقيا – منتخب مصر يختتم إستعداداته لمواجهة النسور
منتخب توجو
إفريقيا الحزينة.. تاريخ من الاعتداءات
للأسف الشديد .. لا تُعد حادثة الاعتداء على صحفيي الجزائر الأولى من نوعها في التاريخ الإفريقي فتاريخ القارة الحزين مليء بقصص مشابهة لم يتوقف فيها الأمر عند بعض الإصابات الطفيفة بل وصل إلى مرحلة القتل.
أشهر هذه القصص وأكثرها فجاعة هو ما تعرض له منتخب توجو قبيل انطلاق منافسات كأس الأمم الإفريقية بأنجولا عام 2010 والتي توج بها المنتخب المصري.
ففي الثامن من يناير عام 2010 كان فريق توجو بقيادة نجمه “إيمانويل أديبايور” -المحترف في الدوري الإنجليزي والحاصل على الكرة الذهبية كأفضل لاعب إفريقي لعام 2008 على حساب أبوتريكة- متجهًا لمدينة “كابيندا” حيث كان يفترض بالفريق أن يلعب مبارياته هناك.
لكن بعدما تجاوزت حافلة الفريق حدود مقاطعة كابيندا تعرض الفريق لكمين وإطلاق نيران كثيف من بعض المسلحين الانفصاليين.
تسبب الحادث في مقتل سائق الحافلة “ماريو أدجوا” -أنجولي الجنسية- على الفور كما توفي كلًا من مساعد المدرب “أميليتي أبالو” و”ستانيسلاس أوكولو” -أحد الصحفيين المرافقين- متأثرين بجراحهما في اليوم التالي.
هذا بالإضافة لإصابة 7 آخرين ما بين اللاعبين وأعضاء الجهاز الفني والصحفيين المرافقين.
وبناء عليه فقد قرر الاتحاد التوجولي وقتها الانسحاب من البطولة إثر هذا الحادث.
ومن المفارقات أن الجماعة الانفصالية التي أعلنت مسئوليتها عن الحادث لم تكن تنوي الهجوم على حافلة الفريق التوجولي.
حيث كان المستهدف من الحادث الهدوم على القوات الأنجولية المسئولة عن تأمين الفريق بحسب تصريحات أحد المسئولين عن الهجوم.
يُعد هذا الحادث الإرهابي هو الأسوأ في تاريخ القارة السمراء والفاجعة الأكثر ألمًا منذ حادث سقوط طائرة المنتخب الزامبي التي حملت الجيل الذهبي المرشح للوصول لكأس العالم.
حدث ذلك في يوم 27 إبريل عام 1993 نتيجة احتراق أحد محركات الطائرة.
ويستعد منتخب الجزائر لمواجهة سيراليون في افتتاح حملته للدفاع عن لقبه الذي حققه في نسخة 2019 الأخيرة التي استضافتها مصر.
وتقام المباراة اليوم في تمام الساعة الثالثة عصرًا بتوقيت القاهرة.
المصادر
https://www.theguardian.com/world/2010/jan/11/two-arrested-togo-football-attack
https://www.bbc.com/sport/football/50795862