أهلا بكم في الحلقة الثانية من سلسلة أساطير لا تفارق المدرجات، في هذه الحلقة سيكون معنا البرتغالي صاحب التصريحات المثيرة للجدل جوزيه مورينيو، سنستعرض معكم في هذا التقرير عن تفاصيل رحلة مورينيو مع إنتر ميلانو ومدي جودة العلاقة بين البرتغالي وجماهير المنحني الشمالي بسان سيرو لوقتنا هذا .
تفاصيل تعاقد مورينيو مع إنتر ميلانو
في عام 2008 وبعد مباراة إنتر ميلانو مع ليفربول كان من الواضح للجميع أن مانشيني سيترك تدريب الإنتر والتخمينات كلها تصب علي جوزية مورينيو، لكن في النهاية مانشيني أكمل الموسم وفاز بالدوري ليأتي جوزية مورينيو خلفا له والأحلام كلها تنصب حول التتويج ببطولة دوري أبطال أوروبا.
بمغادرة كل من إبراهيموفيتش وأدريانو للنادي كان علي مورينيو تكوين كتيبته الخاصة للسيطرة علي الدوري وكافة البطولات في إيطاليا وهو مانجح فيه بمعاونة ماتيرازي ودييجو ميليتو وصامويل إيتو وويسلي شنايدر والأسطورة النيترازورية خافيير زانتي ومايكون وكمبياسو وغيرهم، بتلك الأفراد استطاع مورينيو فرض أسلوبه الدفاعي الذي يناسب الدوري الإيطالي ولكن يبقي التحدي الأكبر هو دوري أبطال أوروبا.
اللحظة الأعظم لمورينيو مع العملاق الإيطالي
أعظم لحظات البرتغالي هو عندما توج إنتر ميلانو كبطل لدوري أبطال أوروبا، في اعتقادي العقبة الأصعب في تلك البطولة لم تكن النهائي أمام بايرن ميونخ ولكن كانت أمام كتيبة بيب جوارديولا المرعبة في نصف النهائي.
برشلونة كانت حققت كل شيء العام والماضي وأوقفت لحظة تاريخية لمانشستر يونايتد في عام 2009 بتحقيق اللقب مرتين علي التوالي واستطاعت تحقيق اللقب أمام جيل الشياطين التاريجي، أكاد أجزم أن 80% من متابعين كرة القدم في عام 2010 كانوا متأكدين من فوز بيب علي مورينيو في تلك المباراة ولكن ماحدث كان غير ذلك تماما.
استطاع مورينيو التغلب علي برشلونة في السان سيرو بثلاثة أهداف مقابل هدف وهو ماكان يريده ويطمح إليه لكي يغلق خطوطه في مباراة الإياب وحرمان البرسا من التأهل وهذا ماحدث بالفعل.
رؤية مستقبلية من مورينيو للرحيل عن الفريق
بعد التتويج بالثلاثية التاريخية، أيقن مورينيو أنه لم يعد هناك شيء يقدمه لإنتر ميلانو ولا سيما أن مورينيو لا يحب الاستمرار في فريق أكثر من اللازم، الرؤية المستقبلية التي نقصدها أن مورينيو علم تماما أن الكتيبة التي كان يعتمد عليها تتقدم في السن ولن يقدروا علي تقديم المزيد لعشاق إنتر ميلانو وأنه بعد كل نجاح تأتي كبوة، لذلك قرر مورينيو الرحيل عن إنتر ميلانو وهو يترك خلفه ذكريات لا تنسي مع جماهير النيترازوري.
علاقة مورينيو بجماهير الإنتر
في كل نادي ذهب له مورينيو يحدث انقسام في المشجعين حول حب أو كره مورينيو، في ريال المدريد البعض يكره من أجل الخلافات التي أحدثها البرتغالي مع إيكر كاسياس ، وفي تشيلسي البعض يبغضه بسبب توليه تدريب مانشستر يونايتد، لكن الوضع في المنحني الشمالي بسان سيرو مختلف كثير فجماهير إنتر ميلانو هي الوحيدة الان التي تحب مورينيو بكامل صفوفها.
في وقتنا الحالي لازال مورينيو يحرص علي سعادة جماهيره في مدينة ميلانو الإيطالية، فبعد لقاء مانشستر يونايتد مع يوفنتوس وفوز الشياطيت علي السيدة العجوز بتورينو صرح مورينيو أنه يظن بأن جماهير الإنتر سعيدة بذلك الإنتصار، دائما مايوصف مورينيو جماهيره في إنتر ميلانو بالعائلة وذلك يعكس مدي جودة العلاقة بين الطرفين.
يمكنك متابعة الحلقة الاولي من هنا: أساطير لا تفارق المدرجات(1) ..دروجبا الذي حقق حلمه بتكرار قصة مالديني