أوليفر كان هو أحد أنجح حراس المرمى الألمان في التاريخ الحديث، وهو معروف بهيكله الضخم، وقوة شخصيته التي جعلته قائد داخل الملعب.
وتظهر سيرته الذاتية أنه حارس المرمي الوحيد في تاريخ كأس العالم الحاصل علي لقب أفضل حارس مرمي في كأس العالم عام 2002.
بداية مسيرته
ولد أوليفر كان يوم 15 يونيو 1969 في مدينة كارلسروه في ألمانيا، وعندما كان عمره 6 سنوات فقط، أنضم إلى فريق الشباب المحلي في مدينة كارلسروه، بدأ كان اللعب قبل أن يكتشف أن مهاراته أفضل بكثير كحارس مرمى.
وتدرب وانتقل عبر صفوف الفريق الأول في موسم 1987-1988 ووقع أول عقد احترافي له لعب وشارك كحارس احتياطي بديلا للحارس الكبير فامولا، وكان أول ظهور له مع الفريق في 27 نوفمبر 1987 بفوزه 4-0 على إف سي كولن.
واستمر لفترة طويلة كحارس بديل لفامولا حتي التسعينيات، وأسس كان مكانه الأول في المرمى ليصبح قائدًا في الفريق بشخصيته القوية وكذلك لاعبه الرئيسي في الوصول إلى نصف نهائي كأس الاتحاد الأوروبي 1993-1994، وعقب اللقاء الذي انتهي بالهزيمة بنتيجة 3-1 في ملعب ميستايا ألحق كارلسروه الهزيمة ب نادي فالسيا 7-0 علي أرضه، وقد اطلقت عليه وسائل الاعلام الألمانية “معجزة في يلدباركستاديون”.
الانتقال الي بايرن ميونخ وصناعة التاريخ
بعد العروض الرائعة مع كارلسروه، أبدى بايرن ميونيخ اهتمامًا بشراء أوليفر كان، وانضم الي صفوف العملاق البفاري في بداية موسم 1994-1995 في صفقة بلغت قيمتها 3.5 مليون يورو وهو رقم قياسي لمركز حارس مرمي في ذلك التوقيت.
وحصل على لقب أفضل حارس مرمى لهذا العام خلال موسمه الأول مع بايرن ميونخ، وفاز بكأس الإتحاد الأوروبي كأول لقب له مع العملاق البفاري عام 1996.
وفي موسمه الثاني مع البايرن توج بلقب الدوري الألماني، وحصل أيضًا على لقب أفضل حارس مرمى لهذا الموسم للمرة الثانية في مسيرته.
وجاء لقب دوري أبطال أوروبا الأول له مع بايرن ميونيخ بعد فوزه على فالنسيا في المباراة النهائية لدوري أبطال أوروبا 2001 وكان اوليفر كان هو السبب الرئيسي في الفوز بالبطولة بتصديه لثلاث ركلات جزاء بعد أن انتهت المباراة بالتعادل الإيجابي 1-1، وبعد المباراة، حصل كان على جائزة اللعب النظيف.
وفي العام ذاته تمكن بايرن مونخ من هزيمة الفريق الأرجنيني بوكا جونيورز وفاز بكأس الإنتركونتينتنال 2001 في الاستاد الأولمبي في طوكيو.
وشهد مستوي الحارس الألماني انخفاضًا سريعًا خلال موسم 2002-2003 وتعرض لبعض الانتقادات القاسية من وسائل الإعلام بسبب تذبذب مستواه.
كانت آخر مباراة لعبها في المسابقات الأوروبية ضد زينيت سانت بطرسبرج في نصف نهائي كأس الاتحاد الأوروبي في 1 مايو 2008، وآخر مباراة له في الدوري الألماني في 17 مايو 2008 بفوزه بنتيجة 4-1 على هيرتا برلين.
وكان اخر ظهور له مع نادي بايرن ميونخ يوم 27 مايو 2008 في مبارة ودية ضد الفريق الهندي محون بجان، وقد شاهد المباراة ما يقرب من 120.000 متفرج، وقد انتهت المبارة بنتيجة 3-0 لصالح بايرن مونخ، وقد غادر الحارس كان مرماه في الدقيقة 55 من المباراة تاركاً موقعه للحارس البديل مايكل رينسينج.
وبعد 14 عامًا مع بايرن ميونخ، انتهت سيرة أوليفر كان كلاعب كرة قدم محترف في مباراة وداع أمام منتخب ألمانيا في 2 سبتمبر 2008 انتهت بالتعادل بنتيجة 1-1.
مسيرته مع منتخب ألمانيا
تم استدعاؤه لكأس العالم 1994 كحارس مرمى احتياطي لكنه لم يحظى بفرصة اللعب حتى 23 يونيو 1995 عندما ظهر لأول مرة مع منتخب ألمانيا في الفوز 2-1 على سويسرا.
وكان حارس المرمى الاحتياطي عندما فازت ألمانيا ببطولة كأس الأمم الأوروبية لكرة القدم 1996 في إنجلترا.
وظل الحارس البديل لحارس المرمى الألماني العظيم أندرياس كوبكي خلال كأس العالم 1998 حتي أعلن كوبكي اعتزاله كرة القدم الدولية مما أتاح المجال لأوليفر كان ليصبح حارس المرمي الأساسي لألمانيا.
وقاد أوليفر كان ألمانيا إلى نهائيات كأس العالم 2002 وعلى الرغم من أن توقعات ألمانيا منخفضة لهذه البطولة، إلا أنها تمكنت من التقدم على طول الطريق إلى النهائيات.
ودخل كان المباراة النهائية ضد البرازيل برباط ممزق في إصبعه الأيمن، وخسرت ألمانيا المباراة النهائية بنتيجة 2-0.
وبعد انتهاء البطولة، حصل أوليفر كان على جائزة ليف ياشين لأفضل حارس مرمى في البطولة، حيث استقبل شباكه 3 أهداف فقط، 2 منهم في المباراة النهائية ضد البرازيل.
وكان أول حارس مرمى في تاريخ هذه المسابقة يفوز أيضًا بالكرة الذهبية لأفضل لاعب في كأس العالم بعد انتهاء كأس العالم 2002.
ظل أوليفر كان الحارس الأساسي لألمانيا خلال بطولة كأس الأمم الأوروبية لكرة القدم 2004 لكن الماكينات الألمانية لم تستطع تجاوز مرحلة المجموعات.
وعقب بطولة أوروبا عام 2004، تخلى كان عن شارة قيادته لمايكل بالاك، وفقد مكانته الأولى لمنافسه منذ فترة طويلة ينس ليمان لاعب آرسنال خلال كأس العالم 2006.
وكانت اخر مباراة له مع منتخب ألمانيا أمام إيطاليا في نصف نهائي كأس العالم 2006 أمام إيطاليا التي انتهت بهزمية المنتخب الألماني بنتيجة 3-1 وأعلن اعتزاله كرة القدم الدولية بعد أن خاض 86 مباراة مع منتخب ألمانيا، بما في ذلك 49 مباراة كقائد للفريق، ولم يفز أبدًا بلقب كأس العالم ولكنه احتل المركز الثاني في عام 2002 والثالث في عام 2006.
الإنجازات والبطولات الفردية
أفضل حارس أوروبي 4 مرات متتالية
الدوري الألماني: 8 مرات مع بايرن ميونخ.
كأس ألمانيا 6 مرات.
دوري أبطال أوروبا: مرة واحدة 2001.
الدوري الأوروبي مرة واحدة 1996.
بطولة إنتر كونتنينتال مرة واحدة 2001.
كأس أمم أوروبا 1996 مع منتخب ألمانيا.
اقرأ أيضا: فلاش باك نهائي دوري أبطال أوروبا عام 2018..وماذا تغير في الفريقين