في يوم الحادي عشر من مارس عام 2001، استضاف المنتخب المصري نظيره الجزائري، على ستاد القاهرة الدولي، ضمن مباريات الجولة الخامسة من التصفيات الإفريقية المؤهلة إلى كأس العالم 2002 في كوريا الجنوبية واليابان .
المنتخب المصري بقيادة الكابتن محمود الجوهري دخل مباراة الجزائر برصيد ثلاث نقاط من ثلاث مباريات، بعد اربع جولات في المجموعة الثالثة، التي ضمت منتخبات السنغال والمغرب وناميبيا أيضا .
استدعى محمود الجوهري ميدو لاعب نادي جينت البلجيكي في ذلك التوقيت، ووضعه ضمن تشكيلة المنتخب المصري الأساسية في تلك المباراة .
يحكي أحمد حسام ميدو واقعة حول تلك المباراة، أدت إلى أن صفع الكابتن محمود الجوهري ميدو على وجهه، وكل ما يلي على لسان ميدو :
” كنا نخوض مباراة مصر والجزائر، التي انتهت بفوزنا بخمسة أهداف مقابل هدفين، وقام الكابتن محمود الجوهري باستبدالي خلال اللقاء “
” كنت حزينا لأنني رأيت أنني لا استحق الخروج من المباراة، وهناك لاعبون يجب استبدالهم قبلي “
” أثناء خروجي من الملعب، تحدثت مع الكابتن محمود الجوهري بعنف وكنت ( قليل الأدب) “
” كنت منفعلا بشدة، لدرجة أنني أجريت حوارا مع مراسل برنامج الكاميرا في الملعب، ولم تتم إذاعته لأن حديثي كان غير لائق “
” الكابتن محمود الجوهري كان يعلم أنني أتعرض له بكلام غير لائق، ولكنه نظر لي ( بجنب عينه )، ثم نظر للملعب وكأنه يعطي التعليمات للاعبين “
” تركت الملعب بعد التبديل، ولم أنتظر حتى تنتهي المباراة، وركبت سيارتي ثم عدت للمنزل “
” بعد المباراة اتصل بي الكابتن سمير عدلي المدير الإداري للمنتخب، وقال لي أن الكابتن محمود الجوهري يريد مقابلتي في مكتب الكابتن سمير عدلي “
” ذهبت للمكان، وصعدت للدور الثاني، حيث يتواجد الكابتن محمود الجوهري في المكتب “
” حينما دخلت المكتب، قام الكابتن الجوهري من مكانه، وصفعني ( بالقلم ) على وجهي صفعة، لم أتعرض لها من قبل في حياتي “
“تقبلت تلك الصفعة من الكابتن محمود الجوهري “
” قال لي الكابتن الجوهري : أنا محمود الجوهري، لا تحدث مثل تلك الأمور معي، لقد تركت الأمر يمر هذه المرة ولم أفعل شيئا “
” وتابع الكابتن الجوهري : ستسافر إلى ناديك الحالي، ثم تعود بعد شهر لمواجهة السنغال، وستقودنا للفوز في هذه المباراة “
يتابع ميدو :
” بالفعل سافرت إلى بلجيكا لنادي جينت، وبعد شهر عدت لمواجهة السنغال، وأحرزت هدف المباراة الوحيد، وفزنا على السنغال “
” لم أكن لأتقبل هذا الأمر من أي مدرب آخر سوى الكابتن محمود الجوهري، وهذا يعد ذكاء منه، لأنه يعلم أنني سأتقبل ذلك الأمر “
اقرأ أيضا :
قصة مع نجم (1) – مجدي عبد الغني يحكي : الجوهري هددني أنا وربيع ياسين بالاستبعاد من كأس العالم .