هنا الحديث كالمعتاد عن مونديال قطر حيث سنعطيكم نبذة عن تحليل مجموعات كأس العالم مع أبرز التوقعات للمتأهلين إلى دور ال16 حسب موقع الإحصائيات والأرقام أوبتا.
مرحباً، بدأ العد التنازلي لانطلاق فعاليات كأس العالم في قطر خلال فترة نوفمبر وديسمبر من العام الحالي، الأمر الذي يحدث للمرة الأولى منذ بداية البطولة في نسختها الأولى بعام 1930.
تأهل 32 منتخب من 5 قارات مختلفة، أفريقيا وآسيا وأوروبا وأمريكا الشمالية وأمريكا الجنوبية، لم يتمكن فريق من قارة أوقيانوسيا من التأهل للمونديال العربي، التركيز هنا على ما الذي سيقدمه بعض اللاعبين مثل مهاجم الأرجنتين ليونيل ميسي، الذي أعلن أن هذا المونديال ربما سيكون الأخير له حيث مطاردة حلم التتويج بالكأس، هل سيحطم مهاجم البرتغال كريستيانو رونالدو الرقم القياسي للمهاجم البرتغالي أوزيبيو، الذي سجل 9 اهداف في تاريخ مشاركات البرتغال بالمونديال بينما سجل رونالدو 7 اهداف فقط، خاصة أيضا أن رونالدو لا يمر بإفضل حالاته مع مانشستر يونايتد خلال الموسم الحالي من كافة النواحي.
مهاجم فرنسا كيليان مبابي، الحائز على أفضل لاعب واعد في مونديال 2018، هل سيكرر ما قام به مجدداً في مونديال 2022، خاصة أنه الرجل المفضل بجانب أنطوان جريزمان إلى ديديه ديشامب ومواجهة لعنة البطل حيث الوداع من دور المجموعات، السنغال بدون نجمها الأوحد ساديو ماني، الذي سيغيب عن المونديال بسبب الإصابة، كيف سيظهرون بصفتهم أبطال أفريقيا.
إنجلترا وانتقادات إلى جاريث ساوثجيت، كيف سيتعامل المدرب الأنجليزي مع تلك الأزمة بعد نهائي يورو 2020 ودوري الأمم الأوروبية 2022. هولندا الطواحين العائدة من بعيد، تريد أن تحقق إنجاز جديد مثل النسخ السابقة وربما اللقب نفسه، لم لا.
كل شئ سيظهر بداية من يوم الأحد المُقبل حيث مباراة الافتتاح بين قطر والإكوادور، سنعطي لكم نبذة عن تحليل مجموعات كأس العالم المُقبلة، استعدوا.
المجموعة الأولى.. أصحاب الأرض:
تتكون من قطر والإكوادور والسنغال وهولندا، المؤشرات تؤكد أن احتمالية حدوث المفأجاة في تلك المجموعة واردة، لكن بالوقت نفسه الجميع يؤكد تأهل هولندا بسهولة إلى الدور المُقبل بجانب منتخب آخر، ستتحدد هويته لاحقاً خلال مباريات تلك المجموعة، يوجد هنا بطل أفريقيا السنغال وبطل آسيا ومستضيف البطولة قطر، الاحتمالات مفتوحة هنا.
بداية هولندا ستكون مع السنغال في دور المجموعات ستكون قوية، هولندا تمتلك سجل ناجح في دور المجموعات خلال المونديال، حيث تأهلوا إلى الدور المُقبل من البطولة في 10 محاولات سابقة، باستثناء نسخة 2018، التي فشل الطواحين الهولندية حسم التأهل إلى مونديال روسيا الماضي. لم تتعرض هولندا للهزيمة في دور المجموعات منذ مونديال 1998 حتى مونديال 2014، فرصة تأهل هولندا إلى دور ال16 وصلت ل83% وصدارة المجموعة بنسبة 59.3%.
بالنسبة للسنغال، بالرغم من تفوقهم على مصر في نهائي أمم أفريقيا 2022 بركلات الجزاء، لكن مشوارهم في كان 2022 كان بطيئا بعض الشئ أمام زيمباوي وغينيا ومالاوي. المهم أن السنغال ظهرت بقوة في الإدوار الإقصائية أمام الرأس الأخضر وغينيا الإستوائية وبوركينا فاسو، الأمور في إفريقيا تختلف كلياً عن كأس العالم.
بالرغم من هذا، يمتلك أسود التيرانجا نسبة تأهل إلى دور ال16 بواقع 49% وصدارة المجموعة بنسبة 18%، لكن بدون ساديو ماني ربما ستتغير تلك النسب.
نسب منتخبات المجموعة الأولى حول صدارة المجموعة والتأهل إلى المراحل المُقبلة من البطولة حتى التتويج باللقب حسب أوبتا المهتمة بالإحصائيات والأرقام.
أما قطر، البلد المستضيف للبطولة وبطل آسيا لعام 2019 عقب التفوق على اليابان، أحرزت قطر 19 هدف في أمم آسيا 2019 واستقبلت هدف وحيد، الأمور تتغير في عشية وضحاها، فما بالك بثلاثة سنوات كاملة، المباراة الافتتاحية أمام الإكوادور قد تكون مضمونة بعض الشئ، لكن المنتخب القطري لا يريد أن يكون نسخة آخرى من جنوب أفريقيا في مونديال 2010، عندما أصبح أسوا مستضيف للبطولة عندما ودع المونديال من دور المجموعات باكراً.
حسم مستضيفو البطولة التأهل إلى دور ال16 في تاريخ منافسات المونديال خلال 20 نسخة من أصل 21، هل سيكون قطر المنتخب الثاني خلف جنوب إفريقيا؟
وأخيرا الأكوادور، سجلوا 27 هدف في تصفيات أمريكا الجنوبية كأفضل حصيلة تهديفية لهم في تاريخ مشاركاتهم بالتصفيات، لكنهم سجلوا هدفين فقط في آخر 6 مباريات دولية ودية، نجاعة هجومية غائبة، لكن الرسمي غير الودي، دور المجموعات محير هنا بعض الشئ.
المجموعة الثانية.. حرب عالمية ثالثة:
تضم إنجلترا وإيران والولايات المتحدة الإمريكية وويلز، مجموعة بنكهة حرب عالمية جديدة، نظراً لإن تلك الدول الثلاثة الأولى نرى أخبارهم السياسية أكثر منها في الرياضة خاصة الدولتين الثانية والثالثة، ويلز تحمل شعار لماذا نحن هنا؟
بالرغم من تراجع نتائج إنجلترا خلال آخر 6 مباريات، حيث حققوا ثلاثة تعادلات وتعرضوا للهزيمة في ثلاثة مباريات، ونشر الصحافة الإنجليزية لقائمة البحث عن خليفة جاريث ساوثجيت في منتخب الأسود الثلاثة، لكن نسبة تأهل إنجلترا إلى الدور المُقبل بلغت 85.5%، صدارة الإنجليز للمجموعة كانت بنسبة 63% حسب توقعات أوبتا.
إنجلترا نجحت في تسجيل 39 هدف خلال تصفيات أوروبا المؤهلة إلى المونديال واستقبلوا 3 اهداف فقط، الأمر مقلق لإنهم سيواجهون إيران، المنتخب الذي عاد إليه كارلوس كيروش من بلاد الفراعنة، اعتماد الإنجليز سيكون أولاً على مهاجمهم الأول هاري كين، مهمة صعبة لمهاجم توتنهام الذي حقق هداف مونديال 2018، هل سينجح أذن في تكرار هذا الإنجاز؟
بالنسبة لإيران، نسبة تأهلهم إلى دور ال16 وصلت 25.6% كإقل نسبة بين فرق المجموعة الثانية، المباراة بين إنجلترا وإيران ستكون ندية إلى كل منتخب، كيروش بتكتيكه الدفاعي البحت مع التحولات أمام ساوثجيت الذي يريد وضع حل لمشكلة النجاعة الهجومية وغياب تسجيل الاهداف في آخر 6 مباريات.
سجلت إيران 15 هدف في تاريخ مشاركاتها بكأس العالم، كإقل نسبة ممكنة بين منتخبات خاضت 10 مباريات أو أكثر في المونديال، رقم يجب تحسينه أذا أرادوا التأهل إلى دور ال16 من البطولة.
الولايات المتحدة الإمريكية تريد تحقيق إنجاز مونديال 30 حيث التأهل إلى نصف نهائي البطولة، ومونديال 2002 عندما حسموا التأهل إلى دور ربع النهائي من البطولة وقتها، يمتلكون نسبة 46.8% للتأهل إلى دور ال16 من مونديال قطر.
وأخيرا ويلز، يتأهلون إلى مونديال قطر لإول مرة منذ مونديال 1958، الاعتماد سيكون أولاً على جاريث بيل وآرون رامسي، اللذان ساهما ب9 مساهمات تهديفية ما بين التسجيل والصناعة لويلز من أصل 13 هدف خلال بطولتي يورو 2016 ويورو 2020، يمتلكون نسبة 42.1% للتأهل إلى دور ال16، المباراة الأولى أمام الولايات المتحدة الإمريكية ستكون مفتوحة لكلا المنتخبين.
نسب منتخبات المجموعة الثانية حول صدارة المجموعة والتأهل إلى المراحل المُقبلة من البطولة حتى التتويج باللقب حسب أوبتا المهتمة بالإحصائيات والأرقام.
بالرغم من النسب والإحصائيات التي وضعتها أوبتا حول المتأهلين لدور ال16 من البطولة، إنجلترا تمتلك أفضل نسبة للتأهل، لكن هناك رأي آخر حول وداع الإنجليز مبكراً من البطولة، حيث أن كل مباراة لإنجلترا ستكون لها حساباتها المختلفة، ترسانة إيران الدفاعية وتكتيك الأمريكان بطموحات كريسيتيان بوليسيتش وبعض المواهب ومفأجات ويلز غير المتوقعة، سنرى هل سيتخطى الإنجليز تلك المجموعة أمام وداع آخر مثل مونديال 2014، أمر غير مرغوب به إلى وصيف يورو 2020 ورابع مونديال 2018.
المجموعة الثالثة.. ميسي وليفاندوفسكي والمكسيك:
تضم الأرجنتين والمملكة العربية السعودية والمكسيك وبولندا، الطموحات هنا مرتفعة إلى الإرجنتين حيث يريد راقصو التانجو ميسي رفع اللقب الغالي في آخر كأس عالم له، بدلاً من النظر له بحزن مثل نهائي 2014.
يمتلك الأرجنتين نسبة 90% من أجل التأهل إلى دور ال16 من دور المجموعات، بجانب نسبة تتويج باللقب تصل إلى 13%، حيث وصل الأرجنتين إلى 36 مباراة دولية بدون هزيمة، مما يعني أنهم يحتاجون إلى مباراتين فقط لكسر رقم إيطاليا في المباريات الدولية بدون هزيمة “37 مباراة”، ربما يتحقق الأمر في دور المجموعات، الأرجنتين حققت الكوبا أخيرا على إرض البرازيل، جميعها أمور تزيد من الروح المعنوية لعشاق الأرجنتين قبل بداية المونديال.
تمتلك الأرجنتين نسبة 21% من أجل احتلال وصافة المجموعة، أذا تحقق الأمر فأنه هناك مواجهة محتملة بين الأرجنتين وفرنسا مجدداً، أذا تصدر الديوك المجموعة الرابعة مثل مونديال روسيا، ربما يواجه الأرجنتين الدنمارك، أذا نجح الأخير في صدارة المجموعة الرابعة على حساب فرنسا، بشرط أن تبقى الأرجنتين ثانياً.
الصراع في تلك المجموعة سيكون قوياً بين المكسيك وبولندا، كل منتخب يمتلك نسبة متقاربة من أجل التأهل إلى دور ال16، المكسيك بنسبة 47% وبولندا بنسبة 49%، لكن التاريخ يقول أن المكسيك نجحت في التأهل إلى دور ال16 في آخر 7 نسخ متتالية من المونديال، بداية من مونديال 94 حتى المونديال الماضي، جميعنا يتذكر بالفعل كيف تفوقت المكسيك على الألمان في مباراة مجنونة بتعليق ممتع من حفيظ دراجي آنذاك.
نسب منتخبات المجموعة الثالثة حول صدارة المجموعة والتأهل إلى المراحل المُقبلة من البطولة حتى التتويج باللقب حسب أوبتا المهتمة بالإحصائيات والأرقام.
المكسيك نجحت في تسجيل 13 هدف بدون ركلات جزاء خلال 14 مباراة بتصفيات أمريكا الشمالية والوسطي لكأس العالم، اعتقد أن المباراة بين المكسيك وبولندا سوف تكشف الكثير عن هوية المنتخب الذي سيتأهل إلى دور ال16، السعودية تمتلك فرصة للتأهل إلى دور ال16 بنسبة 13%، لا يوجد مستحيل هنا في كرة القدم خاصة أن المكسيك تكسر كل التوقعات مثلما حدث أمام الألمان في 2018 والبرازيل 2014 وفرنسا 2010.
المجموعة الرابعة.. البطل:
تضم فرنسا وأستراليا والدنمارك وتونس، الحديث يتزايد هنا عن مصير بطل النسخة الماضية من المونديال، خاصة أنه سيلقى نفس مصيره مسبقا في 2002 ومصير إيطاليا في 2010 وإسبانيا في 2014 وألمانيا في 2018، هل ستودع فرنسا مجدداً دور المجموعات وتخرج مبكراً؟
فرنسا تمتلك 18% حسب أوبتا للتتويج مجدداً باللقب، لكن تلك النسبة انخفضت إلى 12% بعد فشل الديوك في الحفاظ على لقب دوري الأمم الأوروبية أمام الدنمارك وكرواتيا. ستواجه فرنسا الدنمارك مجدداً في المونديال، الأمور لم تسير على ما يرام في دوري الأمم الأوروبية حيث تفوق الدنمارك ذهاباً وإياباً على الديوك.
فرنسا تمتلك نسبة 61.8% لصدارة المجموعة الرابعة، لكن الدنمارك تمتلك رأي آخر حيث ظهرت بشكل قوي في يورو 2020 حيث التأهل إلى المربع الذهبي ودوري الأمم الأوروبية حيث احتلال وصافة المجموعة لصالح كرواتيا، المباراة بين الدنمارك وفرنسا في الجولة الثانية من المجموعة هي مباراة تحديد مصير تلك المجموعة.
فرص أستراليا وتونس صعبة جداً للتأهل إلى دور ال16 من منافسات المونديال، أستراليا عانت الأمرين في تصفيات آسيا المؤهلة للمونديال حتى بلوغها المباراة الفاصلة الأولى أمام الإمارات ثم المباراة الفاصلة الثانية أمام البيرو. بينما تونس لم تظهر بقوة في مونديال 2018 حيث الهزيمة أمام إنجلترا وبلجيكا والتفوق على بنما، نسور قرطاج يبحثون عن فوزهم الثالث تاريخياً في كأس العالم.
نسب منتخبات المجموعة الرابعة حول صدارة المجموعة والتأهل إلى المراحل المُقبلة من البطولة حتى التتويج باللقب حسب أوبتا المهتمة بالإحصائيات والأرقام.
تعرضت تونس للهزيمة أمام البرازيل ودياً، لكنهم تفوقوا على اليابان وتشيلي، تلك المجموعة سيتم الكشف عن تفاصيل المتأهلين إلى دور ال16، الذي لن يكون سهلاً، في حالة احتلال فرنسا المركز الثاني فأنها ستواجه حتما الأرجنتين مجدداً بشرط صدارة راقصي التانجو للمجموعة الثالثة، المهم هو تجميع فرنسا والدنمارك لإكبر قدر من النقاط أذا أرادوا التأهل حقاً.
انتهينا أذن من تحليل المجموعات الأربعة الأولى خلال فعاليات مونديال قطر، في انتظار تحليل النصف الآخر من مجموعات المونديال العربي.
المصادر:
World Cup 2022 Groups: The Predictions
أقرا أيضا: