منتخب مصر للسيدات لكرة القدم.. بين سهام التنمر وطعنة الإقالة - تحقيق

منتخب مصر للسيدات لكرة القدم.. بين سهام التنمر وطعنة الإقالة – تحقيق

Array
- Advertisement -
- Advertisement -

دخل منتخب مصر للسيدات لكرة القدم بالفترة السابقة في العديد من التخبطات، الإدارية منها والمجتمعية، حيث وقع المنتخب بين سهام التنمر وطنعة الإقالة.

واجه المنتخب المصري للسيدات في الفترة السابقة العديد من التحديات أيضًا، منها التنمر البعض الذي حدث على مواقع التواصل الإجتماعي وصولًا إلى إقالة الجهاز الفني بالكامل من المنتخب المصري.

نحنُ، Cairostadium.com قمنا بعمل تحقيق شامل في هذا الصدد، ضم عدد من اللاعبات، ناشئات وكِبار، وأعضاء بالجهاز الفني السابق والحالي، حاولنا استضافة رئيس اتحاد كُرة القدم المصري أحمد مجاهد ولكن محاولتنا باءت بالفشل.

استراتيجية الاتحاد الأفريقي “#ItsTimeItsNow” ورؤية مستقبل أفضل

كُرة القدم هى اللُعبة الشعبية الأولى في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تحديدًا، ربما أفريقيا ككل ولكنها مُفضلة عند الرجال أكثر من النساء بالنسبة للعامًة وهذا ما يُحاول الاتحاد الأفريقي حلهُ.

طل علينا الاتحاد الأفريقي “كاف” في أواخر شهر يوليو السابق بـ إستراتيجية جديدة للنمو بكُرة القدم النسائية ورسم صورة مستقبل كرة القدم النسائية.

الاتحاد الأفريقي أطلق على تلك الاستراتيجية لفظ “حان الوقت” أو “#ItsTimeItsNow“.

وُتطبق تلك الاستراتيجية في الفترة بين أعوام 2020 حتى 2023، تتضمن العديد من الاولويات وهم، التطوير، المسابقات، الترويج للعبة، الاحترافية والقيادة، والأثر الإجتماعي.

“هذه الاستراتيجية بمثابة متابعة لما قمنا به في ندوة الكاف للكرة النسائية عام 2018 وضعنا الآن الخطط ورسمنا خريطة طريق ونؤمن أنها ستعزز من تطور الكرة النسائية في القارة” هكذا كان تصريح إيشا يوهانسن – رئيس اللجنة المنظمة للكرة النسائية بالكاف.

شاركت في حملة “حان الوقت” لاعبتنا المصرية بصفوف نادي ستوك سيتي الإنجليزي، سارة عصام.

ولكن ما دخل هذا بالتنمر وإقالة الجهاز الفني للمنتخب الوطني للسيدات لكُرة القدم؟ بالتأكيد جميع الأُمور متداخلة في بعضها البعض وتنم على العديد من الأشياء.

منتخب مصر للسيدات.. من التنمر وحتى الإقالة

خاض المنتخب المصري لكُرة القدم للسيدات لقائين وديين مع منتخب لبنان، دون الـ20 عامًا وذلك استعدادًا لخوض تصفيات كأس أُمم أفريقيا وكأس العالم.

 نجح المنتخب المصري بالفوز بسهولة على نظيرة اللبناني بنتيجة 3 أهداف لهدف، وهُزم في اللقاء الثاني بصعوبة شديدة بنتيجة 3-2.

المنتخب المصري تم تجميعهُ قبل تلك المبارتين بـ45 يوم فقط، فيما شُكل منتخب لبنان قبل سنتين من تاريخ المبارتين آي 23 دسمبر 2020.

وما يدعى أكثر للفخر بفتيات مصر هو أن المنتخب اللبناني فاز ببطولة غرب آسيا وانتصر في مباريات كثيرة ولم يخسر أي مواجهة قبل ملاقاة مصر.

ولكن هل هذا كافي؟ بكل أسف لأ.

العديدة من التعليقات المتنمرة حول المنتخب المصري لكرة القدم انتشرت عبر وسائل التواصل الإجتماعي، شهد ذلك تضامن كبير أيضًا مع فتيات مِصر.

لم يصدر اتحاد كُرة القدم آي بيان رسمى أو غير رسمي تعليقًا على واقعة التنمر تلك، من أصدر البيانات كانت الأندية العالمية المختلفة ولاعبين عالميين، ولاعبين محليين سابقين وحاليين وبعض الإعلاميين الرياضيين وبعض الفنانين أمثال أحمد حلمى وتضامن نسائي واسع عبر مواقع التواصل الإجتماعي.

وقال نادي روما عبر موقع التواصل الإجتماعي في دعمة لـ منتخب مصر للسيدات:” الجميع في نادي #روما يدعم منتخب مصر للسيدات ضد حملة التنمر التي تعرض لها بعد المباراة الودية أمام منتخب لبنان”.

قرر اتحاد الكُرة المصري برئاسة أحمد مجاهد إقالة جهاز الكابتن أحمد رمضان المسؤل عن منتخب مصر للسيدات لكُرة القدم.

وأصدر بعد ذلك اتحاد الكُرة بيانًا على لسان أحمد مجاهد رئيسهُ ويتحدث أن إقالة الجهاز الفني للمنتخب لا يعني إلغاء منتخب مصر للسيدات، بل إعادة التشكيل.

بعد تلك الإقالة قرر اتحاد الكُرة اسناد مهمة المنتخب للمدرب المخضرم محمد كمال لفريق الكِبار والكابتن أحمد رمضان لفريق الناشئيات، ولكنهُ مسح هذا البيان أيضًا عقب عدة أيام.

اتحاد الكُرة قرر أيضًا إلغاء والتأجيل دوري كُرة القدم النسائية بسبب فيروس كورونا ثم قام مرة أخُرى بقرعة للدوري وأنطلق الدوري يوم 2 يناير مع بداية العام الجديد.

تضامن إعلامي..وحديث ميدو وسارة عصام

كمان قُلنا مسقبًا، فقد قام بعض الإعلاميين المصريين بالتضامن مع المنتخب المصري للسيدات أمثال سيف زاهر وأحمد شوبير، وأيضًا نجم الزمالك السابق ميدو ومُقدم برنامج في أوضة اللبس.

وصف ميدو إقالة الجهاز الفني لمنتخب مصر بـ“القرارات النرجسية”.

وأضاف ميدو:”اللجنة الثلاثية الموجودة ليست من حقها أخذ قرارات مصيرية، والقرارات تنم عن تصفية حسابات وتربيطات للإنتخابات القادمة”.

وختم ميدو قائلًا:”على المسئولين التصدِّي للجهلة والبائسين الذين تنمَّروا علي منتخب الكرة النسائية وإقالة الجهاز الفني الحالي لمنتخب السيدات غير منطقي”.

شارك العديد من اللاعبات في المنتخب المصري، الأول والناشئين وبعض أعضاء الجهاز الفني السابق.

شاركت  في تلك الحلقة سارة عصام، نجمة نادي ستوك سيتي الإنجليزي، أول لاعبة مصرية وعربية تُشارك في الدوري الإنجليزي وتحدثت لميدو قائلة:”إنزعجت من حالات التنمر بشكل كبير، وكنت خائفة على فتيات مِصر بسبب تلك التعليقات ولكنهم أثبتوا في ثاني مباراة أنهم يحبون بعضهم البعض وأثبتوا عكس ذلك”.

وأردفت سارة عن تغيير الجهاز الفني فتحدثت:”أكيد يوجد سبب أو هدف مُعين ولكن لا أعرف ما هو، أرى أن الفتيات دون الـ20 عامًا تعلقوا بالجهاز الفني، وهذا يدل على عمل جيد للجهاز السابق، بالتأكيد يوجد سبب، يجب على اتحاد الكُرة التوضيح”.

وأكملت في رسالة للفتيات الصاعدة والحالية:”لا أحد سيخاف على الكُرة النسائية غيرنا، والأجهزة الفنية أيضًا يجب الحديث عن ما نراهُ صحيح دون خوف” وأردفت عن عدم وجود منتخب أول:”الجميع يسألني في إنجلترا لماذا لا يوجد منتخب قومي مصرى أول للسيدات”.

Image
سارة عصام ومحمود حسن تريزيجية

حديث من قلب الحدث..لاعبات سابقين وحاليين والعديد من الأجهزة الفنية

تحدثنا مع العديد من الشخصيات، محمد كمال المدير الفني الأول الحالي والمُعين حديثًا لمنتخب للسيدات، أحمد رمضان المدير الفني الحالي الشابات والسابق للمنتخب ككل.

الكابتن عبد اللطيف إمام، إمام رئيس لجنة تطوير الكرة النسائية السابق، عزة أبو الخير، مدرب مساعد بالجهاز السابق، مريم الرويني إدارية.

فدوى عاطف، لاعبة وادي دجلة الحالية، إنجي عطية، المحترفة بالعين الإماراتي وقائدة المنتخب الأول المصري، مى مجدي لاعبة مركز شباب الأميرية “تحت الـ20” عامًا، شهد صقر حارس وادي دجلة السابق.

“سيحدث ذلك عن طريق وسائل الإعلام، ومتابعة مباريات السيدات بشكل كبير” هكذا كان تصريح محمد كمان حول واقعة التنمر.

وأضاف:“لماذا لا يحدث التنمر تجاه مباريات السيدات المذاعة، في كرة اليد أو كرة السلة أو لعبة رفع الأثقال أو التايكوندو؟”.

وأردف”لأن تلك المباريات تُبث كثيراً، وأصبحت عادية وطبيعية”.

وأكمل:“لدينا مباريات مسجلة للكرة النسائية، يجب إذاعتها أو إذاعة ملخصاتها من أجل زيادة وعي الناس بهذه اللعبة، وليعلموا أنه توجد فتيات تمارس كرة القدم”.

وانهي تلك النقطة”كذلك يجب ظهور بعض الوجهات الجيدة في الإعلام للتحدث حول الكرة النسائية، وليعلم الناس أنه يوجد مدربين على مستوى عالي جداً يعملون في الكرة النسائية، وتنتهي فكرة أن مدربي الكرة النسائية هم المفلسون تدريبياً”. 

وحول تغيير نظام دوري الكرة النسائية قال الكابتن محمد كمال:”دائما ما كان الدوري المصري للكرة النسائية مكون مجموعة واحدة”.
 
وأضاف:”لا أرى جانب إيجابي في النظام القديم المكون من ثلاث مجموعات، فهذا يناسب بطولات الناشئين أو البطولات المجمعة، لكن في دولة بحجم مصر وإذا أردنا أن يكون لبطولة لدوري قيمة، فيجب أن يكون دوري من مجموعة واحدة، مثل الدوريات العالمية”.
 
وعن فصل مهمة مدرب المنتخب الاول للسيدات عن منتخب الآنسات قال الكابتن محمد كمال:”فكرة قيادة مدرب واحد للمنتخبين هي فكرة غير منطقية”.
 
وأضاف:”بالطبع مدرب المنتخب الأول يتابع فرق الناشئين لأن منتخب الناشئين يصب في مصلحة المنتخب الأول في النهاية، ويسعى مدرب منتخب الآنسات إلى اكتشاف العناصر المهمة المفيدة لمنتخبه وفي النهاية تنتقل للمنتخب الأول”.
 
ثم أنهى حديثة قائلًا:”من يقوم بتوحيد هذا الفكر هو المدير الفني للاتحاد أو المشرف العام على اللعبة، أو التنسيق بين المدربين”.
 
 
منتخب مصر للسيدات
أحمد رمضان المدير الفني لمنتخب الشابات بمصر وهو لاعب
 

“لا أعلم ما هى الأسباب، ولم يخبرنا أحد بها، نحن كنا نعمل بـ220 ساعة عمل بشهر ونصف، نعمل كل يوم ونأخد كل 4 أيام أجازة، جميعها معسكرات مفتوحة، لم نأخذ حتى المال سُوى المرتب، والبنات لم تأخذ شئ!! ولكن نحن لا ننظر للمال بالتأكيد” هكذا صرح أحمد رمضان حول أسباب إقالة الجهاز الفني.

وأردف:”لم نأخذ سُوى شهر ونصف أو أقل في  معسكر مُغلق، حققنا الفوز الأول على لبنان ثم هُزمنا منها بصعوبة وبُلغنا بإقالة الجهاز الفني بالكامل”.

وحول تغيير مركزة من مدير فني لجميع المنتخبات إلى مدير فني للشابات فصرح:”لا أستطيع الحُكم حاليًا، أحكم على ما بذلتهُ وتم تكوين قوام للمنتخب الأول وكونت دون منتخب 20 عامًا انتصر في المباراة الأولى على بطل غرب أسيا وهُزم بالمباراة الثانية وكان غائب عن المنتخب 10 لاعبات”.

وأردف:”بعد ذلك تم إقالة الجهاز الفني بالكامل وتعييني ضمن فريق ما فوق الـ20 عامًا”.

وعن حادثة التنمر التي واجهت المنتخب تحدث وكيف تم معاملة اللاعبات حينها فتحدث:”التنمر شئ سئ جدًا، إذا رأي آي شخص من هؤلاء المتنمرين الناشئات وهُم يتركوا البيوت والمدارس والدراسة لتشريف إسم مصر، إذا لم يقولوا شئ جيد، كانوا سيصمتون عالأقل”.

وأردف:”التنمر يؤثر على البنات، ونسبة عالية جدًا يسبب أمراض نفسية أيضًا، ولكننا تخطينا تلك الفترة وأصبحنا أقوى ولعبنا المباراة التالية، تلك الفتيات متعلمين بشكل جيد جدًا وقادرين على مواجهة الصِعاب، وتخطوا أزمة التنمر تلك”.

وأضاف:”تلك المجموعة ممتازة ومثقفة، وممتازة، من يقول أمر إيجابي نرحب بِه ومن يقول أمر سلبي يُفيد الفريق نُرحب بِه ولكن الذي يمتلك أمر سلبي لا يُفيد أو بدون هدف نقول للبنات لا تنظروا لذلك”.

وعن تكوين الجهاز الفني من محمد كمال المدير الفني للمنتخب الأول، أحمد رمضان مدير فني لمنتخب الشابات، محمد محسن مدير فني للناشئات تحدث:”أُدرب في أمريكا منذ عشرين عامًا، ثم جئت إلى منتخب مصر من شهرين، لا أستطيع الحُكم مع أحد، هذا رأي اتحاد الكُرة وأنا سأركز في عملي وسأجتهد مع الجميع”.

وحول بعض الإشاعات التي تحدث حول إلغاء المنتخب فصرح رمضان قائلًا:”لا أعتقد أن هذا المنتخب سيُلغى، لا أحد يستطيع إلغاء المنتخب والفيفا تضع منتخب السيدات مثل الرجال، يوجد تصفيات كأس عالم للشباب وللشابات وفي تلك الحالة الفيفا تمنع الامداد المادي، تم تعيين جهاز فني جديد أيضًا”.

منتخب مصر للسيدات
عبد اللطيف إمام ووزير الشباب والرياضة أشرف صُبحي
 
 
“النظام القديم أفضل، إذا درسنا الأمر من جميع الجوانب”هكذا تحدث الكابتن عبد اللطيف إمام عن تغيير نظام دوري كُرة القدم النسائية بمصر.
 
وأضاف:”الموسم الحالي هو موسم استثنائي، ثانيا نحن قمنا بتقسيم دوري السيدات إلى مناطق، لأن الحالة المادية لبعض الأندية قد تكون منعدمة، ولن تستطيع بعض الأندية السفر كثيراً، مما قد يؤدي إلى انسحاب بعض الأندية بسبب الحالة المادية”.
 
وأردف:”النظام الجديد يصعب الأمور على الأندية، وسيفشل”.
 
 
وحول إقالة الجهاز الفني للمنتخب، وإعادة تشكيله قال رئيس لجنة التطوير السابق:”أحمد مجاهد يقوم بإلغاء أي قرار اتخذته اللجنة الخماسية، ولا أحد يستطيع محاسبته لأنه هو رئيس اللجنة”.
 
وأردف:”هو قام بالإبقاء على الكابتن أحمد رمضان مدربًا لمنتخب الآنسات، لأنه هو الوحيد الذي يمتلك عقد بينه وبين اتحاد الكرة، بجانب الضغوط التي تعرض لها من جانب الإعلام وأولياء الأمور”.
 
وأضاف:”قيل أن حل الجهاز الفني لأن التصفيات كانت في آخر العام، لكن متى سيستعد المنتخب لتلك التصفيات؟”.
 
وأكمل:”الكابتن أحمد رمضان وضع خطة للمنتخب الأول ومنتخب الآنسات حتى 31 ديسمبر عام 2021″.
 
وأوضح:”كانت الدكتورة سحر عبد الحق هي أكثر من عمل على هذا الملف”.
 
وعن فصل مدرب المنتخب الأول عن منتخب الآنسات قال الكابتن عبد اللطيف:”الكابتن أحمد رمضان هو الأنسب لقيادة منتخبات الكرة النسائية في الوقت الحالي، ولم يكن من الأفضل فصل مدربي المنتخبين”.
 
وأردف:”لا يوجد مشكلة في تولي الكابتن أحمد رمضان المنتخبين، فقد كنت أتولى قيادة منتخبي تحت 20 عاماً وتحت 17 عاماً في أستراليا”.
 
وحول تعيين الكابتن محمد كمال لقيادة المنتخب الأول للكرة النسائية، قال الكابتن عبد اللطيف:”هناك مواصفات معينة يجب توافرها في مدرب المنتخب، ولكنها لا توجد في الكابتن محمد كمال”.
 
وأضاف:”أكثر من حصل على الدوري العام هو الكابتن محمد كمال، ولكنه لم يفعل شئ، ومن له الدور الأكبر في تحقيق ذلك هما مساعديه وائل السيد وسيف عثمان”.
 
“محمد كمال هو مدير فني اسمًا، لكن الشغل كله كان لوائل السيد، هذه شهادة أمام الله” هكذا تحدث عبد اللطيف.
 
وأكمل عن الكابتن محمد محسن مدرب منتخب الآنسات تحت 17 عاماً، قال الكابتن عبد اللطيف:”اختيار الكابتن محمد محسن لقيادة منتخب الآنسات تحت 17 عاماً هو اختيار موفق جداً، وتنبأت له بأن يكون مدرب جيد منذ عامين، وقلت له ذلك”.
 
وعن خططه للكرة النسائية قبل إقالته من رئاسة لجنة تطوير الكرة النسائية، قال الكابتن عبد اللطيف:”كنا قد أتتمنا بروتوكول تعاون مع الاتحاد الأسترالي وآخر الاتحاد النيوزلندي، وكنا في الطريق لعمل بروتوكول تعاون مع الاتحاد الإنجليزي، وكنا في محادثات مع الاتحاد الياباني أيضًا”.
 
وأردف:”قمت بعمل تلك البروتوكولات من خلال علاقاتي الجيدة”.
 
وأضاف:”ينص البروتوكول مع الاتحاد الأسترالي على إرسال مدربين من أجل محاضرة المدربات المصريات، وكذلك استضافة منتخبات مصرية، ومدربات، بدون أن نتحمل أي تكاليف في كل الحالات”.
 
وأكمل:”كان التعاون مع الاتحاد الإنجليزي سيشمل المدربين المصريين الرجال أيضًا في مرحلة الناشئين”.
 
وأنهى حديثهُ قائلًا:”أحمد مجاهد يكره الكرة النسائية، وكرة الصالات والكرة الشاطئية”.
 
 
“علمنا بالخبر من مواقع التواصل الإجتماعي، وتلك علامة استفهام كبيرة، كان من المفترض أن يتم الجلوس معنا عالأقل من قِبل الاتحاد” هكذا تحدثت عزة أبو الخير في بداية حديثها.
 
وحول رد الفعل تحدث المدرب المساعد السابق عزة:”رد الفعل كان “الاستغراب” لأن الكابتن أحمد رمضان لاعب كُرة وله تاريخ كبير، حقق بطولات كلاعب مع المقاولون، وسافر إلى أمريكا لأخذ الدراسات المختلفة من الرخصة D حتى A وتلك الدراسات صعبة جدًا وطويلة”.
 
وأردفت:”تولى قيادة فريق قوى بشيكاجو بأمريكا، ودرب السيدات والرجال ولهُ العديد من البطولات، هو مزيج علمي وأخلاقي ووطني، ومدرب يمتاز بالطابع المصري الوطني والفكر الأمريكي أو الأوروبي”.
 
وأكلمت:”داخل الجهاز كابتن عبد الرحمن عايد وهذا الرجل لديهِ العديد من الدورات من أمريكا في التدريب وحقق نتايج رائعة في كل فريق تولى زمامهُ من وقت توليه تدريب الكره، وباقي أعضاء الجهاز مناسبين بشكل كبير جدًا”.
 
وعن تعامل الجهاز الفني للمنتخب مع حالات التنمر تحدثت:”الجهاز الفني تعامل مع مشكلة التنمر بمنتهى الاحترافية، ودى كانت نفطه تحول للكره النسائية بدعم العالم لمنتخب مصر وكان شيء إيجابي”.
 
وأردفت:”التنمر زاد الجهاز ولاعبات مِصر اصرار على النجاح وهذا كان تنمر على المنتخب عقب تحقيق الفوز علي منتخب لبنان بطل غرب اسيا الذي فاز على 8 فرق من ضمنهم أقوي الفرق مثل البحرين الامارات الأردن و كانت أول هزيمه لهم على يد حفيدات الفراعنة نحن حصدنا تعبنا كجهاز ولاعبات في تلك المباراة”.
 
 
 
عن رأي مريم رويني في إقالة الجهاز الفني تحدث:”رأيي إنهُ قرار ساذج خاصة بعد حملات التنمرالتي لم نحظي بدعم كافي، اللجنة دي قادمة لمهمة معينة و هي الانتخابات لكن اللي بيحصل رجوع ١٠٠ خطوة للوراء”.
 
 
وحول رد فعل الجهاز الفني على القرار:”كنا نتوقع الإقالة عقب علمنا بـ أسماء اللجنة الجديدة لاتحاد الكُرة ولكن لم نتوقع تلك بالطريقة، لم يبلغونا ولا يوجد لديهم ما يُثبت أننا لا نستحق هذا المكان”.
 
وعن رأيها في موقف اتحاد الكُرة تجاه التنمر على اللاعبات:”رد الاتحاد كان إقالتنا، بديل أن يدعموا اللاعبات التي أكبر لاعبة بهم لديها ١٩ عامًا فقط، نفسيًا حطموهم”.
 
وأردفت:”إيقاف مستحقات الجهاز لماذا؟ نحن كنا نعمل كل يوم من ٦ ل ٧ ساعات مع المنتخبين.. لا أفهم ما هذا “الجحود” حتى عقب إصابتنا بفيروس كورونا في المعسكر لم يهتم بنا أحد وأعادونا إلى البيوت نختلط بالأهالي وحالتنا لا تزال إيجابية، حتى المسحات نقوم بعملها على حسابنا الشخصي”.
 
وعند سؤالها عن الجهاز البديل وهل المنتخب سيُلغي تحدثت قائلة:”لن يستطيعوا إلغاء منتخب مصر للسيدات ولكن سيمنعوهم من التجمع إلا قبل اي بطولة بشهر كعادة “السيستم المصري الفاشل” تلك الطريقة بتؤدي للفشل من كل الاتجاهات، الجهاز البديل؟ يريدون أٌناس كسولة و ناس تعمل العمل االروتيني وعملنا لم عاجبهم لانهُ العمل الصحيح وكُنا نتعب ونُطور اللعبة”.
 
وحول ما إذا كانت تلك الإقالة تهميد لعودة هاني أبو ريدة رئيس الاتحاد السابق تحدث مريم:”اكيد، الموضوع واضح خاصة إنهُ لا يوجد سبب من القرار ولا التوقيت مناسب عقب التنمر الذي تعرض لهُ المنتخب”.
 
وأردفت:”مصر كلها ترى الانجاز والفارق الذي حدث مع اللاعبات في ٤٥ يوم فقط، لا يوجد سبب مُقنع لإقالتنا و توقيف مستحقاتنا “المرتبات” وعدم تقديم مكافأءة الفوز في المباراة، غير أنهُ يوجد شئ ليس “مظبوط” يحدث و هذا ظلم لنا و متأكدةأن الله سوف ينصرنا ولو بعد حين”.
 
هُنا انتقلنا للحديث مع العديد من اللاعبات، السابقين والحالين، وبدأ الحوار مع فدوى عاطف لاعبة كُرة القدم بوادي دجلة..
منتخب مصر للسيدات
فدوى عاطف لاعبة كُرة القدم بوادي دجلة
 
 
 
عند سؤالها حول رأيها في تغيير نظام مسابقة دوري الكرة النسائية إلى مجمعة واحدة بدلاً من ثلاث مجموعات أجابت فدوى:”لا أعلم، بالنسبة لي لا يوجد فرق بين النظامين، لكن كلما زادت عدد المباريات كلما زادت الخبرات المكتسبة”.
 
وحول فصل الجهازين الفني لمنتخب مصر للسيدات الأول عن منتخب الآنسات، قالت فدوى:”هذا الأمر يعود للمسؤولين، لكنني لم أرى من قبل مدرب يقود المنتخب الأول ومنتخب الناشئين في آن واحد، والأفضل أن يتم فصلهما”.
 
وأردفت:”أرى أن يستمر الكابتن أحمد رمضان مع منتخب الآنسات لأنه مدرب جيد، ويستطيع صناعة منتخب جيد من الآنسات”.
 
وعن رأيها في تعيين الكابتن محمد كمال لقيادة المنتخب الأول للكرة النسائية قالت:”أرى أن الكابتن محمد كمال هو الأنسب في منظومة الكرة النسائية في لقيادة المنتخب الأول، إذا لم يتم الاستعانة بمدرب من خارج مصر”.
 
وحول التنمر التي تتعرض له اللاعبات في مصر قالت:”لا أتأثر بتلك الأمور”.
 
وأضافت:”الناس جميعاً يتعرضون لتلك الأمور، من المؤكد أن ذلك يؤثر على اللاعبات، ولكن مع الوقت ستعتاد اللاعبات على ذلك”.
 
وأردفت:”لن يهتم أحد بالكرة النسائية، ولا أعلم فيم يفكر المسؤولون”.
 
وحول مستقبل منتخب الكرة النسائية قالت فدوى:”لا أعلم، لا أريد أن أستبق الأحداث، ولا أدرى ماذا سيحدث في المستقبل”.
 
انتقل حديثنا إلى إنجي عطية، لاعبة نادي العين الإماراتي، ووادي دجلة سابقًا، وأسطورة منتخب مصر وكُرة القدم النسائية، التي قادت منتخب مصر في بطولة أمم أفريقيا عام 2016.
إنجي عطية – أُسطورة كُرة القدم النسائية
 
وحول رأي إنجى في حالات التنمر تحدثت:”مع الأسف الشديد في الآونة الأخيرة ظهرت شخصيات أقل ما يُقال عنها “مريضة” وأصبحوا يتنمروا على كل شئ وعلى كل نجاح وهدفهم فقط إن يكونوا موضع الحديث على حساب الأشخاص المجتهدة”.
 
وعن رأي أُسطورة كرة القدم النسائية في إقالة الجهاز الفني للمنتخب:”كان قرار مفاجئ للجميع خاصة إن الجهاز الفني للمنتخب تلك المرة  كان من أفضل الأجهزة الفنية اللي قادت المنتخب بعد غياب فترة طويلة .”
 

وعن رأيها في تعامل اتحاد الكُرة مع أزمة التنمر تحدثت قائلة:”توقعت دعم اكبر للاعبات خاصة بعد الفوز ومجهودهم في فترة قصيرة وتحقيق فوز بإسم مصر أمام المنتخب اللبناني الشقيق”.

وحول موقف اللاعبات في دعم زميلتهن:”من الطبيعي دعم الناشئيات، جميعنا أُخوة ولاعبات وهدفنا الإرتقاء بكُرة القدم النسائية”.

“رأيى فى اقالة الجهاز الفنى السابق انهُ كان قرار غير مدروس وتم تدارك الموضوع فى اليوم التالى لهذا القرار بتعيين الكابتن أحمد رمضان على منتخب الشابات” هكذا تحدثت مى مجدي، اللاعبة بمنتخب مصر دون الـ20 عامًا والتي تلعب حاليًا بمركز شباب الأميرية ولعبت بوادي دجلة أيضًا.

وعن واقعة التنمر التي واجهت اللاعبة وزميلاتها تحدثت:”واجهت موضوع التنمر بالتجاهل التام وركزت فى تدريبى بالملعب وفى مباراة منتخب مصر للسيدات ضد لبنان الثانية التى واجهنا فيها سوء حظ لإصابة أهم لاعبتان فى المنتخب بفيروس كورونا”.

وعن تعامل اتحاد الكُرة مع أزمة التنمر تحدث مي قائلة:”تعامل الاتحاد السابق وعلى رأسهم الدكتورة سحر عبد الحق فى موضوع التنمر بالتجاهل وإعطاءنا الثقة فى انفسنا وبالمناسبة بشكر الدكتورة سحر على الدعم الفنى والمعنوى التى اعطتة لى ولكل لاعبات الكرة النسائية فى مصر”.

وكذلك كان موقف الجهاز الفنى فى موضوع التنمر باعطاءنا اوامر بتجاهل الموضوع والتركيز فى التدريبات ولعب المباريات فقط وبشكر أيضًا الجهاز الفنى السابق وعلى رأسهم الكابتن أحمد رمضان الذى كان مدرب محترف فى الملعب وأب لنا خارج الملعب و تشرفت بالتدريب تحت قيادة الجهاز الفنى بدون إستثناء” هكذا علقت على موقف الجهاز الفني من حالات التنمر.

“أرى أن النظام الجديد أفقضل، لكن المشكلة الوحيدة هي زيادة رحلات السفر بسبب زيادة المباريات، وعدم توافر الإمكانيات اللازمة لذلك لدى بعض الأندية” هكذا كان حديث شهد صقر، اللاعبة السابقة وحارسة مرمى وادي دجلة.
 
وحول فصل الجهازين الفني لـ منتخب مصر للسيدات الأول عن منتخب الآنسات، قالت صقر: “كل منتخب يجب أن يكون له جهاز فني منفصل عن الآخر”.
 
وأردفت:”دمج المنتخبين في جهاز فني واحد كانت فترة، لكن الأصح هو أن يكون لكل منتخب جهاز فني”.
 
وعن إقالة الجهاز الفني للمنتخبين وإعادة تشكيلهما، قالت:”لأ أعلم السبب، لكنني كنت أشعر أنه يجب أن يستمر الجهاز الفني مع منتخب الآنسات”.
 
وأضافت:”أفضل أن يتواجد الكابتن أحمد رمضان مع منتخب الآنسات، لأنه قام بعمل خطة للمنتخب، ثم يقوم بتطوير اللاعبات، ويقوم بتصعيد العناصر الجيدة للفريق الأول”.
 
وعن مواجهة التنمر الذي تعرضت له اللاعبات، قالت:”في جميع الأحوال سيحدث التنمر، ففي أي لعبة في العالم يحدث التنمر، حتى في كرة القدم للرجال”.
 
وأكمت:”المشكلة مع كرة القدم النسائية هو التحرش وليس التنمر، تعرضت اللاعبات للتنمر والتحرش، لكن ما أثار تعجب الجمهور هو التحرش وليس التنمر”.
 
وأضافت:”يجب على المسؤول عن مواجهة التحرش أيا كان اتخاذ موقف ضد من قاموا بذلك”.
وختمت حديثها قائلة:”أرى أن الناس لازالوا لم يستوعبوا وجود الكرة النسائية، ومن الممكن مواجهة ذلك عن طريق الإعلام، وإذاعة مباريات السيدات”.
 
هكذا تحدث الجميع، من وجهات نظر مختلفة، هجوم على اللجنة الثلاثية في بعض الأحيان ودفاع عنها في حين آخر، الشئ الرئيس في كُل ذلك أنهُ يجب على المنطومة الرياضة ككل دعم الكُرة النسائية المصرية.
 
 
 
اقرأ أيضًا..
 
 

تعليقات الفيس بوك

الكاتب

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة

اخر الأخبار