تنطلق في التاسعة مساءًا بتوقيت القاهرة ضربة البداية لدور المجموعات ببطولة دوري أبطال إفريقيا لموسم 2020/2021.
البطولة التي تُعد الأبرز في القارة السمراء ذات الجوائز المالية الضخمة سيتنافس عليها ١٦ فريقا وعيونهم منصبة على تحقيق اللقب والظفر بالأميرة السمراء.
بطولة العام الحالي لم تحرم المتابع من الإثارة والندية حتى الآن فقد كانت الأدوار التمهيدية مليئة بالمفاجآت والتشويق وشهدت توديع الرجاء البيضاوي المغربي للبطولة من الباب الضيق على يد الفريق السنغالي تونجيث المغمور الذي تأسس عام ٢٠١٣.
كذلك لم يكن طريق معظم كبار القارة مفروشا بالورود حيث عانى كل من الترجي الرياضي التونسي والوداد البيضاوي المغربي قبل أن يحسما تأهلهما على حساب أهلي بنغازي وستاد مالي تواليا.
قرعة دور المجموعات والتي أقيمت في يناير لم تحرمنا من الإثارة والتشويق كذلك حيث أوقعت القرعة العديد من الفرق ذات الباع والتاريخ الطويل في البطولة رأسا لرأس مما يجعل التكهن بصعود أي من الفرق على حساب الأخرى درب من دروب المستحيل.
وجاءت القرعة كالآتي:
المجموعة الأولى: الأهلي المصري – ڤيتا كلوب الكونغولي – سيمبا التنزاني – المريخ السوداني.
المجموعة الثانية: مازيمبي الكونغولي – ماميلودي صانداونز الجنوب إفريقي – الهلال السوداني – شباب بلوزداد الجزائري.
المجموعة الثالثة: الوداد المغربي – حوريا كوناكري الغيني – بيترو أتلتيكو الأنغولي – كايزر تشيفز الجنوب إفريقي.
المجموعة الرابعة: الترجي التونسي – الزمالك المصري – مولودية الجزائر – تونجيث السنغالي.
بدأت الإثارة مبكرا حتى قبل انطلاق المباريات حيث شهدت المجموعة الثالثة أزمة كبيرة وتحديدا في مباراة الوداد وكايزر تشيفز التي كان من المقرر لها أن تُلعب السبت بالدار البيضاء ولكن السلطات المغربية رفضت منح البعثة الجنوب إفريقية تأشيرات الدخول للأراضي المغربية خوفا من تفشي ڤيروس كورونا المستجد وهو ما هدد بإلغاء المباراة واعتبار الوداد منسحبا ولكن الكاف قرر تأجيل المباراة لأجل غير مسمى مع إمكانية لعبها خارج المغرب.
وتبدأ الجولة الأولى بمباراتين يوم الجمعة حيث يستضيف الزمالك المصري نظيره مولودية الجزائر في التاسعة مساءا على أرضية ملعب ستاد القاهرة الدولي لحساب المجموعة الرابعة.
الزمالك وصيف النسخة السابقة وحامل اللقب ٥ مرات يسعى لتجاوز أحزانه وإعطاء جرس إنذار لكافة المنافسين وتعويض جماهيره عن خسارة النهائي الأخير.
أما المولودية فيسعى لتحقيق المفاجأة والخروج ولو بنقطة قد تكون بطعم المكسب إذا ما نظرنا لفارق التاريخ الكبير ولكن المولودية لن يكون صيدا سهلا خاصة وأنه أخرج الصفاقسي التونسي ولكنه يعاني مشاكل إدارية عديدة أدت إلى تراجع النتائج وتغيير الجهاز الفني للفريق.
في حين يستضيف ڤيتا كلوب منافسه سيمبا بالكونغو في مواجهة مكررة لتلك التي كانت في عام ٢٠١٩ في دور المجموعات أيضا وقد استطاع آنذاك سيمبا خطف بطاقة الصعود لربع النهائي على حساب ڤيتا بالتحديد في الجولة الأخيرة مما يضفي مزيدًا من الحماس للمباراة ويجعلها تستحق المتابعة.
اربطوا الأحزمة واضبطوا ساعاتكم .. لقد عادت الأميرة السمراء للغناء.
