اكمل أمس هالاند بهدفه في فولهام 50 هدفًا مع مانشستر سيتي في جميع المسابقات قبل نهاية الموسم بشهر واحد.
وعادل اللاعب أيضًا رقم آلان شرار وأندي كول كأكثر اللاعبين تسجيلًا للاهداف في موسم واحد لكن في عدد مباريات أقل حيث إن البريميرليج كان يقام بمشاركة 22 فريق، ومن المتوقع تحطيم الرقم أيضًا في الجولات القادمة المتبقية.
علي الجانب الآخر، يتصدر كيڤين دي بروينه قائمة صناعي الأهداف برصيد 16 تمريرة حاسمة، ويعتبر دي بروينه احد أهم اسلحة الإسباني بيب جوارديولا في حقبة السيتي الحالية إن لم يكن الأهم.
حقق السيتي الدوري الإنجليزي 4 مرات من اصل 6 نسخ ماضية وقريب من اللقب الخامس ليحققه المره الثالثة علي التوالي و الذي يعتد إنجاز غير مسبوق لفريق مثل السيتي الذي لمع ضوئه في الآونة الأخيرة، حيث اصبح السيتي أحد اقوي فرق العالم في الوقت الحالي إذا لم يكن الأقوي.
ثم يأتي حفل الكرة الذهبية كل عام، لا تجد لاعب من مانشستر سيتي ضمن الثلاثي النهائي المرشح للجائزة، لكن نجد الأسباني جوارديولا دائمًا ما يكون ضمن الثلاثي النهائي المرشح لجائزة افضل مدرب.
في يوم الاثنين “الأول من شباط/ فبراير 2016 ” أعلن نادي مانشستر سيتي الإنجليزي تعيين المدرب الإسباني بيب غوارديولا مديرا فنيا للفريق، ويعتبر اهم تعاقد في تاريخ نادي مانشستر سيتي.
منذ هذه اللحظة لا يوجد نجم في الفريق سوي بيب جوارديولا، لا يوجد لاعب مهما بلغت نجوميته يستطيع أن يطغي علي نجومية الإسباني، ولا يوجد في النادي بأكلمه ما هو أهم من بيب جوارديولا، فالثناء كله يكون من نصيب جوارديولا، وأيضًا الذم والنقد، فهو أول من يلام علي إخفاقات الفريق.
في موسم 20/21 تلقي جوارديولا هزيمة ثقيلة علي ملعب الإتحاد ضد الثعالب بنتيجة 5-2 فكر علي إثرها ان يقدم الإسباني استقالته لكن النادي رفض ذلك واستمر في دعم المدرب الأسباني، كانت هذه أيضًا نقطة تحول للموسم بأكلمه كما صرح بيب جوارديولا في نهاية الموسم حين فاز بلقب الدوري الإنجليزي، ومن وجهة نظري تعتبر هذه هي بداية الولاية الثانية لجوارديولا مع مانشستر سيتي.
أيضًا خروج كانسيلو في الانتقالات الشتوية الماضية الي بايرن ميونخ بسبب خلافه مع الإسباني هو رسالة واضحة للجميع لا صوت يعلو فوق صوت بيب جوارديولا.
لذلك فتألق فريق السيتي يرجع الي جوارديولا، أرقام هالاند و دي بروينه تعود الي جوارديولا، تحول فريق السيتي من فريق الأموال الي فريق بطل ومنافس وحاضر بقوة في جميع البطولات المحلية والأوروبية يعود الي جوارديولا، لذلك لا يوجد نجم واحد سوي جوارديولا.
السيتي قبل هالاند كان بطل ومع هالاند بطل، مع دي بروينه و بدونه أيضا بطل، لكن مع بيب جوارديولا فهو بطل من نوع أخر، هو منافس من نوع اخر.
السيتي الآن علي مقربة من تحقيق ثلاثية تاريخية، الدوري الإنجليزي و كأس الاتحاد الإنجليزي ودوري الأبطال، هالاند يقدم موسم تاريخي كمهاجم من طراز فريد، الضوء مسلط الآن علي بيب جوارديولا ما قبل نهاية الموسم، هالاند أيضًا لديه نصيب كبير من هذا الضوء الإعلامي.
سؤالي عزيزي القارئ، هل يخطف هالاند الأضواء من جوارديولا، أم أن الإسباني سيظل هو النجم الأوحد في مانشستر سيتي ؟
في رأي، هالاند لن يكون قادر علي فعل ذلك، ولا يوجد لاعب قادر علي فعل ذلك، يبقي الأسباني هو النجم الأول والأخير في مانشستر سيتي.