بطولة العالم لكرة اليد | أبرز ملامح مواجهة مصر المرتقبة أمام الدنمارك

يواجه المنتخب المصري الليلة نظيره الدنماركي في ختام مباريات الدور الرئيسي لبطولة العالم لكرة اليد في نسختها الثامنة والعشرين.

ويسعى الفراعنة في اقتناص الفوز أو التعادل على أقل تقدير لضمان صدارة المجموعة ومواجهة المنتخب المجري في ربع النهائي.

كانت مصر قد واجهت المنتخب الدنماركي لأول مرة في عام 2003 لحقها 5 مباريات أخرى كان آخرها المباراة الدرامية في ربع نهائي النسخة الماضية والتي انتهت بفوز أحفاد الفايكنج بضربات الجزاء.

ويبحث رجال الإسباني باروندو عن الفوز الأول لهم تاريخيًا على بطل العالم آخر نسختين حيث لم تحقق مصر أي فوز خلال منافسات البطولة.

في ضوء هذا يلقي كايرو ستيديوم الضوء على أبرز الملامح الرقمية والفنية للمنتخب الدنماركي قبل مواجهة الليلة.

الدنمارك رقميًا

• هجوميًا

خاض المنتخب الدنماركي حتى الآن 5 مباريات سجل خلالها 178 هدفًا من 241 تصويبة بنسبة إنهاء تجاوزت الـ75% وتعتبر هذه النسبة هي الأعلى حتى الآن في البطولة.

كما سجلت الدنمارك 36 هدفًا من الهجوم المرتد السريع كأعلى عدد أهداف في البطولة وهو ما يميز المنتخبات الأسكندافية مثل الدنمارك والسويد التي تحل ثانيًا بـ 35 هدفًا.

ونظرًا لقوة الخط الخلفي للمنتخب الدنماركي تجاوزت نسبة عدد الأهداف المسجلة من خارج الـ9متر الـ70% حيث تعد هذه النسبة هي الأعلى في البطولة بفارق متوسط نسبيًا عن أقرب منتخب.

• دفاعيًا

استقبلت الدنمارك 126 هدفًا خلال 5 لقائات بمعدل 25 هدفًا في كل مباراة تقريبًا.

أكثرها كانت من على خط الـ6 متر عن طريق الإختراقات بواقع 56 هدفًا أغلبها من منطقة المنتصف أي موقع تمركز لاعب الدائرة المهاجم من الخصم.

بالنسبة لسرقة الكرة نجحت الدنمارك في خطف الكرة 19 مرة من هجوم الخصم بينما نجح دفاعهم في التصدي لـ14 تصويبة وهي أرقام متوسطة بالنسبة لأرقام باقي فرق البطولة خاصة في عملية الإستيلاء على الكرة.

تمتلك الدنمارك حارسين من الطراز الرفيع أبرزهم “نيكلاس لاندين” والذي يعد لاعبًا مهمًا للدنمارك خاصة في المبارايات الحاسمة ويدخل هذه المباراة بـ39 تصدي من 119 تصويبة بنسبة بلغت 33%.

الدنمارك فنيًا

• هجوميًا

يعتمد المنتخب الدنماركي في الهجوم بشكل أساسي على أسلوب اللعب السريع وهو أحد أكثر الأساليب شهرة بالنسبة للمنتخبات الإسكندنافية حيث تساعد هذه الطريقة على إرباك الخصم في الحالة الدفاعية لعدم قدرة الخصم على تنظيم تمركزاته الدفاعية.

ويتطلب هذا الأسلوب تركيزًا كبيرًا في التمركزات الدفاعية خاصة في مواجهة الأظهرة للمنتخب الدنماركي “ماتياس جيدسيل” و “مايكل هانسن” بالإضافة لصانع الألعاب الشاب “سيمون بيتليك”.

بالإضافة للعب السريع فيعتمد المدرب الدنماركي “نيكولاي ياكوبسن” على السلسلات الهجومية التي تساعده على الاختراقات أو التصويب من الخارج.

نظرًا لوجود واحد من أهم اللاعبين المميزين في الاختراقات على مستوى البطولة وهو الظهير الأيمن “ماتياس جيدسل” ووجود أحد أفضل المصوبين في تاريخ اللعبة من الخارج “مايكل هانسن”.

سجلت الدنمارك من الهجوم السريع (36 هدفًا) بينما من على خط الـ6 متر “الإخترقات وهجوم الدائرة” (47 هدفًا) ومن التصويبات الخارجية (27 هدفًا) وهي إجمالي 61% من عدد أهداف المنتخب الدنماركي خلال البطولة أغلبها سجلت عن طريق لاعبي الخط الخلفي (57 هدفًا).

نقطة القوة الهجومية الأخرى هي الأجنحة حيث سجلت الدنمارك (30 هدفًا) عن طريق الأجنحة كان للجناح الأيسر النصيب الأكبر منها بواقع (19 هدفًا) أبرزها جائت عن طريق “إيميل ياكوبسن” (12 هدفًا).

وتعد أحد المميزات الهجومية في منتخب الدنمارك هو قدرة جميع لاعبي الخط الخلفي على صناعة اللعب وهو ما يوضح التنوع الهجومي لديهم حيث ساهم كل من “ماتياس جيدسيل”و”مايكل هانسن” و”سيمون بيتليك” بـ18 صناعة هدف لكل منهم.

• دفاعيًا

يعتمد المنتخب الدنماركي على دفاع منظم بأسلوب 6-0 مرن يصعب على الخط الخلفي للخصم التصويب من الخارج بسهولة أو إيجاد الحلول عن طريق الأجنحة.

حيث لم تستقبل الدنمارك من خارج الـ9 متر سوى 19 هدفًا بينما عن طريق الأجنحة لم تستقبل سوى 14 هدفًا.

وبشكل عام يعد السلاح الأبرز لمواجهة التصويبات الخارجية هو الحارس “نيكلاس لاندين” الذي تصدي لـ12 تصويبة من خارج الـ9 أمتار من 24 تصويبة سددت عليه بنسبة 50% وتعتبر هذه هي أهم مميزات الحارس الدنماركي.

بجانب ذلك يساعد لاعبو الخط الخلفي في الدفاع حارس المرمى في التصدي للتصويبات وهو ما يبرز من خلال الرقم الخاص بعدد مرات (البلوك) التي قام بها لاعبي الدنمارك خلال البطولة وهو (14 بلوك أو تصدي).

وبشكل عام تبرز نقطة الضعف الواضحة خلال دفاعات الدنمارك في منتصف الدائرة أو منطقة تمركز لاعبي الدائرة للمنتخب المصري وهو ما يمكن إستغلاله خلال المباراة من خلال “محمد ممدوح هاشم” و “أحمد عادل”.

تعامل الفراعنة في المباراة

• هجوميًا

يعتمد المنتخب المصري في أسلوب لعبه على التسلسل الهجومي بين لاعبي الخط الخلفي وفي بعض الأحيان زيادة عددة في قلب الملعب من أحد الأجنحة لخلق فرصة سامحة للتسجيل للاعبي الخط الخلفي أكثر المسجلين للأهداف حتى الآن في صفوف الفراعنة (103 هدفًا).

ونجح المنتخب المصري في تسجيل 37 هدفًا من خارج الـ9 متر وهو ما يبرز أهمية هذا السلاح الهجومي ولكن سيكون هناك عقبة وحيدة أمام لاعبي الخط الخلفي وهو العملاق “نيكلاس لاندين” وهو ما سيجعل هناك حالة تركيز شديدة في التصويب من ناحية الدقة المطلوبة لتسجيل الهدف بجانب القوة.

وعلى مستوى الاختراقات وهو ما سيسعى له المنتخب المصري نظرًا للجودة والسرعة الكبيرة التي يتمتع بها لاعبي الخط الخلفي خاصة الثلاثي “محسن رمضان” و “يحيي الدرع” و”علي زين” بتسجيلهم حتى الآن 28 هدفًا من 34 تصويبة سجلها الفراعنة من خلال إختراق دفاعات الخصم.

بينما على مستوى الدائرة بالرغم من أنها نقطة ضعف للمنتخب الدنماركي ولكن نجد أن المنتخب المصري خلال البطولة لم يعتمد على لاعبي الدائرة بشكل أساسي حيث سجل لاعبو الدائرة (13 هدفًا فقط).

ونقطة الضعف الهجومية أيضًا تتمثل في الأجنحة حيث لم يسجل المنتخب المصرى سوى 18 هدفًا من خلال أجنحته ولكن نسبة كبيرة لن يتجه باروندو للعب على الأجنحة نظرًا لتميز “لاندين” في التصدي لهذه الكرات.

• دفاعيًا

باعتماد المنتخب المصري على دفاع 4-2 مرن في بعض الأحيان ينقلب إلى 3-3 أو 3-2-1 للتصدي للاعبي الخط الخلفي للخصوم، ويعد إبراهيم المصري هو الأبرز في دفاع المنتخب المصري وفي مدافعين البطولة بشكل عام.

حيث يتصدر قائمة اللاعبين الأكثر تصديًا للكرات (البلوك) بواقع 13 بلوك من إجمالي 19 بلوك قام به لاعبي منتخب مصر.

بجانب ذلك يساعد تمركز الدفاع المصري على فرصة خطف الكرة عندما يقوم الخصم ببناء الهجمة وهو ما يتميز به إبراهيم المصري أيضًا بـ5 إستيلاء على الكرة من 31 إستيلاء قام به الفراعنة خلال البطولة وهو أحد أبرز الأرقام في البطولة.

وعلى مستوى حراسة المرمى يقدم جميع الحراس مستويات مميزة خاصة فيما يخص نقاط قوة المنتخب الدنماركي حيث بلغت نسبة التصدي للتصويبات الخارجية 50% وكذلك بالنسبة للإخترقات “الإنفرادات الصريحة” بلغت النسبة 38%.

وبشكل عام سوف نجد هناك تركيز مضاعف من جانب “إبراهيم المصري” و”محسن رمضان” لإيقاف “مايكل هانسن” الذي سجل 8 أهداف من خلال التصويب من خارج الـ9 متر.

بالإضافة إلى ذلك يأمل المنتخب المصري في إيقاف الظهير الايمن “ماتياس جيدسل” والذي يمتلك قدرة كبيرة على صناعة اللعب بجانب سرعته الكبيرة في الإختراقات والذي يعد أحد أكثر اللاعبين مساهمة في الأهداف (تسجيل وصناعة) في البطولة.

وقد ضمن المنتخب المصري تأهله لربع نهائي بطولة العالم لكرة اليد بعد الفوز على البحرين في الجولة الماضية، في انتظار معرفة خصمه بعد مباراة اليوم من المجموعة التي تأهل منها كل من السويد والمجر لنفس الدور.

اقرأ أيضًا

بطولة العالم لكرة اليد | شريف مؤمن في حديث خاص عن أداء المنتخب ومبارة الدنمارك القادمة

تابع صفحتنا الرياضة مش كورة وبس عبر تويتر وفيسبوك لتكون أقرب للحدث ويصلك كل جديد لحظة بلحظة.