“في بعض الأحيان.. هناك أشياء أكثر أهمية في كرة القدم من التنافس”، كلمات أضافتها صحيفة “دريم تيم” في تقرير لها عن دور حارس مرمى أرسنال، التشيكي بيتر تشيك في إعادة تأهيل المعتزل حديثًا راين ماسون إثر إصابة في الرأس نالت منه أمام تشيلسي قبل 13 شهرًا حيث نصحه الأطباء بالإبتعاد عن المجال.
في الرابع عشر من أكتوبر عام 2006، كان تشيك في طريقه مع تشيلسي للحفاظ على اللقب الثاني للدوري الإنجليزي الممتاز عندما واجه كرة قوية ضربت بالركبة اليمنى للأيرلندي “ستيف هانت” جناح فريق ريدينج، اصطدمت برأس بيتر تشيك، كان التشيكي قادر على الزحف نحو إتجاه أخر من الملعب لكي يتلقى العلاج ولكن بعد دقائق أصبح غير قادر على أن يتذكر التفاصيل البسيطة وخرج إلى غرفة تغيير الملابس ولكنه دخل في غيبوبة قبل وصول سيارة الإسعاف. وصف تشيك ما شعر به حينذاك “لا أتذكر الاصطدام السيء، آخر ما أتذكره هو الوصول إلى غرفة تغيير الملابس وقراءة “غرفة تغيير الملابس” ثم في اليوم الثالث أو الرابع من العملية أتذكر أن الفريق بالكامل جاء لزيارتي في المستشفى”.
كانت الإصابة عبارة عن شرخ في الجمجمة بعد تدخل قوي بينه وبين “ستيفن هانت” وغاب تشيك بعدها عن الملاعب لمدة ثلاثة أشهر كما نصح العديد من الأطباء تشيك بالقيام بعملية جراحية بسيطة في المخ من أجل الحفاظ على التوازن وخلايا المخ بشكل أفضل منعاً لأي انتكاسة مستقبلاً.
أُعلن أن بير تشيك لن يلعب مرة أخرى هذا الموسم، لكن في 20 يناير عام 2007، عاد تشيك مرتديًا واقي للرأس والذي اصبح منذ ذلك الوقت علامة مميزة له.
تخطي بيتر تشيك هذه المنحة جعلته يستخدمها لمساعدة الآخرين.
عانى راين ماسون بإصابة مروعة مماثلة كسر بالجمجمة نتيجة الاصطدام بجاري كاهيل، مدافع فريق تشيلسي، في مباراة جمعت تشيلسي وهال سيتي بالدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي.
لحظة تدخل كاهيل على ماسون
منذ عام، أجرى راين ماسون لقاء حصري لراديو “توك سبورت” تحدث فيه عن المساعدة والدعم الكبير الذي تلقاه من بير تشيك خلال فترة إعادة تأهيله.
قال الإنجليزي: “لا استطيع أن أتحدث كفاية عن هذا الرجل”.
وأضاف: “اتصل بعائلتي وخطبيتي على الفور، وطمأننا أن ما أمر به طبيعي، عدم القدرة على التحدث، المعاناة من الضوء وأشياء من هذا القبيل.. أنه المثال الحقيقي للرجل النبيل”.
وفي الثالث عشر من فبراير عام 2018 اتخذ ماسون قراره الصعب بالإعتزال لينهي مسيرته التي لم تستمر طويلًا في الملاعب حيث استمرت لإحدى عشر عامًا ما بين توتتهام، ميلول، لوريان، تاون وهال سيتي.
ترك بيتر شيك سريعًا بعد إعلان قرار اللاعب تعليق عبر حسابه الشخصي بـ”تويتر” ووصفه بأنه “شاب لا يصدق”.
قال التشيكي: ” أمس كان يوم حزين لشاب لا يصدق، على الرغم من أن قصته لم تنتهي نهاية سعيدة، لكن إصراره، تصرفه وشجاعته التي ظهرت خلال فترة علاجه شيء ملهم للآخرين، كل التوفيق”.
Yesterday was a sad day for one incredible young man .@RyanMason . Although his story didn’t finish with ultimate happy ending , his determination , attitude and bravery he’s shown during his recovery is something to be admired and an inspiration for others ! All the best Ryan pic.twitter.com/cXASAimV5r
— Petr Cech (@PetrCech) February 14, 2018
