أخبارالرقصة الأخيرة من ميسي

الرقصة الأخيرة من ميسي

- Advertisement -
- Advertisement -

قصة ليونيل ميسي مع النهائيات مع منتخب الأرجنتين هى أكثر القصص الذي تحتاج إلى تدريس وتفسيرات، لماذا ليو لم يحقق كأس العالم؟

حمل آمال وأحلام شعب بالكامل هى ليست بالمهمة الأسهل، ما بالك بجمهور عاش مرارة خسارة النهائيات القارية والدولية من منتخب بلاده ولاعبهم المفضل.

ليونيل ميسي
ليونيل ميسي

سؤال يتم طرح نفسه، سياق الموضوع لم يكن الفوز بكأس العالم فقط، لكنه أيضًا غياب الفوز بالألقاب

ليو ميسي الذي حقق ألقاب وجوائز فردية وكل شئ بقميص برشلونة أفضل قصة حب بين ميسي ومحبينه، المسيرة الدولية رفقة التانجو لم تكن جيدة مثلما حدث مع مارادونا وكامبوس.

– الظهور الأول بمونديال 2006

مع غياب الإرث التاريخي للأرجنتين منذ نهاية رحلة مارادونا الأسطورة التي جلبت النجمة الثانية من كأس العالم للتانجو بكأس العالم المكسيك 1986

بدأ الشعب الأرجنتيني ذات الذكريات السيئة يبحث عن الشخص الذي يجلب لهم الذهب، وما أي ذهب؟

وكما هو المعروف أن أمريكا الجنوبية هى معقل المواهب الشابة التي تجذب انتباه قارات العالم لها

في كأس العالم ألمانيا 2006 جاء اسم لاعب شاب يدعى ليونيل أندريس ميسي كوتشيتيني، الذي بدأ أن يعرف عن اسمه منذ أن جذب انتباه المنتخب الوطني.

ليظهر لأول مرة مع المنتخب الوطني الأول في 17 أغسطس 2005 في مباراة ودية أمام المجر.

وقبل عام من انطلاق المونديال، انضم ليو إلى المنتخب الوطني تحت 20 عامًا

الذي لعب جيرارد سالوريو أحد أفراد الطاقم التدريبي في تطور طفرة ميسي.

قبل أن يلعب مباراته الرسمية الأولى في 3 سبتمبر من نفس العام أمام باراجواي بتصفيات مونديال ألمانيا.

وسجل صاحب الـ 18 عامًا أول أهدافه في كأس العالم أمام صربيا.

بعد 16 دقيقة ليصبح أصغر اللاعبين الأرجنتينيين المشاركين في البطولة عبر التاريخ.

لكن كما هو الحال الشاب الصغير موهبته لم تكن كافية، لتحدي كأس العالم الأول له وهو في مراحل المراهقة الكروية.

هى كانت بداية مراحل النضج والتعلم، الجميع في الأرجنتين كان لديه يقين أن مارادونا حي طالما تواجد ميسي في أرضية الملعب.

– كأس العالم جنوب إفريقيا 2010:

البعض ينتقد فترة كأس العالم وأنها 4 سنوات، لكن ميسي استغلها جيدًا بتطوره وتغيير كل شئ في عقلية ونفسية وجسد ليو.

دخل ميسي المونديال الأفريقي الأول من نوعه وهو في حقائبه الكرة الذهبية الأولى بقميص برشلونة وكان يعيش أفضل أيامه في كتالونيا.

مما زاد من معانقة الذهب، خصوصًا مع تواجد أسطورة الشعب دييجو مارادونا مدربًا للمنتخب الأرجنتيني .. لجاء الوقت أن يثبت ليو أنه سيخلف مسيرة ديبجو أمام أعينه.

لكن انتهى حلم ميسي بالخروج من كأس العالم، لكنه هذه النسخة كانت مميزة واستثنائية لليو أنه أصبح أفضل من النسخة الماضية التي شارك لأول مرة في المونديال.

رهبة الخوف انتهت وتطور وتعلم كيف يكون بطلًا، ورغم الخروج على يد ألمانيا من دور الــ 16 لكن ليو قدم مونديال عالمي كما هو يطلق عليه .. فكان يصنع الفرص لزملائه أكثر مما كان وأصبح معروفًا أكثر في غرفة الملابس.

– كأس العالم البرازيل 2014

المشاركات في 2 كأس العالم الماضية، كانت عبارة عن دروس للتعلم، لكن عندما دخل ليو مونديال البرازيل كان هو الاختبار الأكبر له وكان متحديًا من أي وقت مضى.

 

الكل كان يساعده في مونديال ألمانيا 2006 ومونديال جنوب إفريقيا 2010، لكن في مونديال البرازيل 2014 كان هو في قمة مستواه وجذب الكل إليه ولديه الاستعداد أن يحمل أعباء المنتخب.

في الوقت الذي تمكنت الأرجنتين من الوصول إلى النهائي المونديالي الأول بعد اطاحه الطواحين الهولندية بفضل تصدي روميرو لركلات الترجيح.

ليواجه ألمانيا مرة أخرى، بعد الخسارة أمامها في مونديال جنوب إفريقيا.

ووصل الأرجنتين لأبعد نقطة في المباراة النهائية لأجل الوصول إلى الكأس، حتى سجل جوتزه هدف الانتصار وألمانيا فازت باللقب

ويعيش ميسي لحظة صعبة كان ينتظرها أن يحمل فيها الكأس للأرجنتين لكنه بقى ينظر للكأس بحزن لحظة الصعود على المنصات بنظرات الألم والحسرة وهذه اللقطة هى معبرة أكثر من البكاء والحديث عن الخسارة المؤلمة.

توجت ألمانيا بكأس العالم ولم يتخطى ليو لحظة سكون الكرة في شباك روميرو وتعلن فيها نهاية حلم ميسي الصغير.

بالعودة إلى الوطن بكأس العالم فهى كانت أسوء مشاعره حينها ولم يستطيع نسيان ما حدث في الليلة الصعبة.

خسارة نهائي كأس العالم البرازيل 2014 لم يكن الأصعب على الاطلاق لميسي والمنتخب الأرجنتيني، فكانت خسارة النهائيات متلازمة حلت على ليو.

فكانت بداية اللعنة بنهائي كوبا أمريكا 2007، والذي خسرت بلاد الذهب أمام البرازيل بنتيجة 3-0، وضاع فرصة ليو أمام اللقب الأول مع الأرجنتين

القصة لم تنتهي عند كوبا أمريكا 2007 فقط، بل استمرت لأعوام وأعوام وظلت تعاند ميسي

فقد عاش نفس ليلة البرازيل وخسر نهائي كوبا أمريكا لعامي 2015، 2016 كانت ضد تشيلي بركلات الترجيح

واستمرت لعنة النهائيات تعانق ميسي وخسر فرصة التتويج بكأس العالم، عندما ترك جوتزه وصمة عار في تاريخ ميسي والأرجنتين في نهائي مونديال البرازيل 2014

ليخسر البرغوت ليو النهائي الرابع له بالقميص الدولي مع الأرجنتين.

ليدخل بطولة كوبا أمريكا 2021 متحديًا قبل أي وقت مضى، حيث تعد الرقصة الأخيرة مع التانجو بالكوبا وهو لا متوج بأي لقب نحو المسيرة الدولية التي وصفها البعض أنها فاشلة ولم يكن لديه من يخسره.

لتتأهل الأرجنتين إلى النهائي الخامس له رفقة التانجو والذي خسرهم جميعهم من قبل.

ليضرب موعد مع التاريخ ضد البرازيل في المباراة النهائية ورفاق نيمار على ملعب ماراكانا في ريو دي جانيرو.

الجميع هنا في منتخب الأرجنتين كان متحديًا لإسعاد ميسي أكثر من أي وقت مضى، فالجميع كان يقاتل من أجل الوطن وميسي معًا والكل كان يحمي ميسي من التعرض لصدمة في النهائيات جديدة

وبفضل هدف أنخل دي ماريا، جاءت فرصة ليو الذي غابت في كل مباراة نهائية.

رغم أن ميسي لم يسجل أمام البرازيل في النهائي، لكن ساهم في الوصول للمباراة النهائية

بعدها ساهم بـ9 أهداف في البطولة سجل 4 أهداف، وقدم 5 تمريرات حاسمة.

ليساهم في تتويج مع الأرجنتين بأول ألقابه الذهبية، وعادت التانجو للذهب ولقبها الأول في البطولة القارية في أمريكا الجنوبية منذ 1993.

في الليلة الأولى التي تعيشها شعب الأرجنتين وخرجت في الشوارع من أجل الاحتفال باللقب الأول منذ 23 عام.

لكن هذه المرة هى مختلفة، لأن ميسي سعيد وهذا الدليل الكامل على سعادة جمهور الأرجنتين الذي تعد سعادة ليو من سعادتهم وأن ليلة الماراكانا أسعد أيام محب وعاشق للأرجنتين في ليلة لا تنسى.

كما كانت الرقصة الأخيرة لليو مثالية بكل شئ في كوبا أمريكا، وتتويجه بأول لقب مع الأرجنتين بعد لعنة خسارة النهائيات.

دخل ميسي كأس العالم قطر 2022 وهو مازال يحلم بذكريات الماراكانا واللاعبين يحتفلون به، ولقطته مع العائلة عبر التليفون وهو جالس على أرضية الملعب بعد تتويج الأرجنتين.

وهو المونديال الأخير له خلال مسيرته التي توهجت ولمعت في نهاية الخط، وإذا هى النهاية لابد من تذكرها في التاريخ.

فلم يكن ميسي هو القائد الكبير الذي منتظر مساعدة من اللاعبين الأصغر سنًا، أمثال الفاريز وانزو ودي بول ومولينا وماك أليستر ودي ماريا.

فهم كانوا دائمًا محاطين بحماية من ليو، ودخل آخر كأس عالم له من أجل الاستمتاع وتقديم نسخة الاستثنائية وربما التتويج باللقب لما لا؟

صاحب الــ 37 عام مازال يراوض الكرة كما هو في عمر الــ18 والظهور الأول، حيث ساهم بـ 8 أهداف في كأس العالم، بتسجيله 5 أهداف، وصناعته 3 أهداف.

فهو اللاعب الأكثر مساهمة، على سبيل التسجيل والصناعة فهو لم يغيب عندما احتاجته الأرجنتين نحو الوصول إلى النهائي.

عندما وصل إلى المباراة الـ 25 له مع الأرجنتيين في كأس العالم أمام كرواتيا في نصف النهائي من مونديال قطر

فكان هو أكثر من خاض مباريات في تاريخ كأس العالم، ولقب الهداف التاريخي لمنتخب الأرجنتين في نهائيات كأس العالم برصيد 11 هدفاً لم يغب عن تدوين اسم ميسي بتخطي جابريال باتيستوتا 10 أهداف في 12 مباراة.

الرقصة الأخيرة لليو ستكون أمام فرنسا يوم الأحد 18 سبتمبر، فهى كم تكون أكثر لحظة حزينة للجمهور إلا أنها لحظة فارقة عندما تتوج الأرجنتين بكأس العالم وإضافة نجمة على القميص.

فكما خرج شعب الأرجنتين الاحتفال في الشوارع ليلة الفوز بالكوبا أمريكا 2021، يسعون أن ينهى ليو ميسرته وهو يعانق بالذهب وعرش جديد لأسطورة ظلمت في تاريخ التانجو.

ليريد ليو أن يبكي فرحًا بالتتويج الأول بكأس العالم قطر 2022، والنهاية السعيدة لبطل الأرجنتين الأول.

“فالحياة جعلت ليو ميسي متعطش بطولات والفوز هو أهم شئ”

لهذا تشاهدون عائلة الأرجنتين في المنتخب يلتفون حول ليو، فهم متعطشين بطولات كما هو حال ميسي.

أقرأ أيضًا: تعرف على سبب استبعاد الحكم الإنجليزي أنتوني تايلور من تحكيم نهائي كأس العالم

كتابة: محمد وحيد

 

تعليقات الفيس بوك

الكاتب

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة

اخر الأخبار