حَارس الأحلام دوديك الْذِي سرقَها والقَى بِهَا بعيداً، فِي البَحر ألاسوَد في إسطنبول الذي لَا يُرَى من خِلالِه سِوى الأَلَم، كان أمَل الضُعفَاء، ورُؤى الأطفال الجَمِيلَة.
عندما سقطت الأحلَام الكبيرة أمَام عَدسة ذلك المُصوّر المجهُول، وإرتسمت عِند تِلك اللحظَة حزن لا يُنسى مع ذَلك المُشجّع المُتيّم .
تّمضِي السنين و تّبقى الذِكرَى بِلا حَاضر يُحكَى، يَسكُن الحُضور الصَمت وتُرافِق الألوان التِي كَانت تَحكُم التارِيخ ذلِك المُصوّر لِمكان بَعيد، للثأر”
ما قبل أنشيلوتي
بعد ثلاث مواسم لألبرتو زاكيروني داخل السان سيرو ميلان ٩٨/٩٩ إستطاع الميلان التتويج بالإسكوديتو بعد منافسة شرسة مع لاتسيو وبفارق نقطة وحيدة، وفي الموسمين المقبليين لم يستطيع زاكيروني تقديم الأداء المطلوب وكذلك عدم المنافسة محليًا والخروج المبكر بطولة دوري الأبطال.
لتتم إقالته في مارس ٢٠٠١، ويستمر مارو تاسوتي مدربًا للفريق حتي نهاية الموسم لينهي الموسم في المركز السادس.
تجديد الدماء
تعاقد بيرلسكوني مع التركي فاتح تريم كانت بداية ثورة حقيقية داخل جدران الميلان، تعاقد الفريق روي كوستا من فيورنتينا وإنزاجي من يوفنتوس وكذلك الشاب الصغير بيرلو من إنتر ميلان.
نتائج مخيبة للآمال ومستوي الفريق في إنحدار بعد خسارة تورينو وإضاعة انزاجي لركلة الجزاء إنتهت رحلة التركي مع الميلان لتبدأ مسيرة جديد مع العراب الإيطالي كارلو أنشيلوتي
بداية جديدة
انضم كارلو في نوفمبر ٢٠٠١ قادمًا من يوفنتوس بعد موسمين لم يحالفه الحظ في تحقيق أي بطولة معهم.
إستطاع إنهاء أول موسم بالإقصاء من نصف نهائي كأس ايطاليا، والخروج بسيناريو خيالي ضد بروسيا دورتموند في نصف نهائي الدوري الأوروبي بعد الخسارة برباعية في السيجنال أدونا بارك، إلي الفوز بثلاثية في السان سيرو لكن دون جدوي،الفائدة الوحيدة كانت إعادة هيكلة الفريق لموسم السادسة.
ليحتفل جماهير الكورفاسود بعودة الميلان إلي دوري الأبطال مرة أخري بعد الحصول علي المركز الرابع محليًا ويستقر بيرلسكوني وجالياني علي تثبيت كارلو.
هيكل الفريق الجديد ميلان 2002/2003
بعد بيع خافي مورينو، كونترا وخوسيه ماري إلي أتليتكو مدريد وكذلك كوكو إلي انتر ميلان، يفجر بيرلسكوني مفاجأة للعالم الهولندي الطائر سيدورف من الإنتر، توماسون بطل الدوري الأوروبي من فينورد، وبطل كأس العالم ريفالدو من برشلونة، لم يقتصر الفريق علي التدعيم الهجومي، بل كانت المفاجأة بشراء الميلان إلي اليساندرو نيستا من لاتسيو.
بدايات أنشيلوتي كانت واضحة حول الشكل الفني للفريق، ديدا اساسيًا في حراسة المرمي، إستخدام أندريا بيرلو كصانع ألعاب عميق خلف لاعب الوسط المهاجم ريفالدو أو روي كوستا في تشكيل أقرب إلي 4-3-1-2 مع بعض التغيير أحيانًا إلي 4-1-2-1-2، ساعد هذا الأسلوب في اللعب في الإستفادة القصوي من شيفشينكو وإنزاجي، وساهم في تحديد مسيرة أندريا بيرلو بشكلٍ كبير.

إستطاع كارلو مع الميلان حصد كأس إيطاليا بعد الفوز علي روما بمجموع المباراتين 6/3 وحصد المركز الثالث خلف اليوفي والإنتر في الكالتشيو.
نهائي مانشستر 2003
أريجو ساكي قال :” لو لم يكن هناك ضربات الجزاء، لاستمرت هذه المباراة للأبد”!
في معقل الأولد ترافورد في مدينة مانشستر كانت أقدام تشيفشنكو هي الأثمن بل هي الذهب بحد ذاته، طرق أبواب التاريخ ليسجل آخر ضربة جزاء في مرمي بوفون ليحقق ميلان البطولة السادسة في تارييخه.
https://youtu.be/etESI2z-BTQ
موسم 2003/2004
أنشيلوتي أضاف لفريقه صانع الألعاب البرازيلي الواعد كاكا، لكن أبرز ما في هذا الموسم كان رباعي الخط الخلفي الذي أنشأها أنشيلوتي، لكافو كوستاكورتا نيستا ومالديني جدارًا تقريبًا لا يمكن اختراقه أمام العملاق ديدا مما أدى إلى فوز ميلان كأس السوبر الأوروبي امام بورتو عام 2003 بهدف من تشيفشنكو وصناعة روي كوستا.
وخسر السوبر الإيطالي أمام اليوفي، وإستطاع الفريق حسم الإسكوديتو عام 2004 برقم قياسي 82 نقطة من 34 مباراة. أنهى أندري شيفتشينكو هداف الدوري في ذلك الموسم بـ24 هدف، وخرج من كأس ايطاليا في نصف النهائي ودوري الابطال من ربع النهائي امام ديبورتيفو لاكورونيا الإسباني في ريمونتادا تاريخية
موسم 2004/2005
لم يكن الموسم التالي مثمرًا لأنشيلوتي تعاقد مع ياب ستام من لاتسيو وفي صفقة مجانية أنهي التعاقد مع الأرجنتيني هيرنان كريسبو قادمًا من تشيلسي، ولكن فاز الروسونيري فقط ببطولة السوبر الإيطالي بثلاثية ضد لاتسيو بهاتريك شيفشنكو، أنهى الفريق وصيفًا إلى يوفنتوس في موسم 2004-05.
نهائي اسطنبول الشهير
قاد أنشيلوتي ميلان إلى نهائي دوري أبطال أوروبا في عام 2005 بفوزه على مانشستر يونايتد وإنترناسيونالي وبي إس في إيندهوفن حتي الوصول إلي منافسه ليفربول في النهائي.
في الشوط الأول إنتهي بثلاثية للميلان بأقدام بأقدام مالديني وكريسبو لينتهي الشوط الأول، ومع بداية الشوط الثاني دخل لاعبو الفريقين علي أنغام جماهير ليفربول “لن تسير وحدك أبدًا” فكان لهذا النشيد مفعول السحر علي اللاعبين، جيرارد ثم سمايتشرثم تشابي ألونسو في 6 دقائق.
، معجزة بكل المقاييس، مالديني، سيدورف، كرسيبو، انزاجي دكة بدلاء الميلان بدوا مصدومين، ولكن ‘ليس كل ما يتمناه المرء يدركه’ وصلت المباراة إلي ضربات الجزاء، لكن لم تسع أقدام شيفشنكو هذه المرة في إنقاذ الميلان، ليتوج ليفربول باللقب الخامس في تاريخ النادي الإنجليزي.
موسم 2005/2006
قام الفريق بشراء جيلاردينو من بارما وچانكلوفيسكي من أودينيزي وباع الدينماركي توماسون الي شتوتجارت، أنهي الفريق وصيفًا لليوفنتوس في الدوري لكن تم محو اللقب من يوفنتوس بسبب مشاركتهم في فضيحة الكالتشيوبولي.
وحصول الإنتر علي اللقب وخصم 30 نقطة من الميلان لتصعه فب المركز الثالث خلف روما، واُقصي ميلان انشيلوتي علي يد برشلونة في نصف نهاىي بطولة دوري الأبطال وخرج من ربع نهاىي كأس إيطاليا ضد باليرمو.
موسم2006/2007
أراد أنشيلوتي وميلانو وضع الهزيمة التي لا تصدق في اسطنبول خلفهما ، لكنها أثبتت أنها أصعب مما بدت عليه. دفع رحيل شيفتشينكو في عام 2006 أنشيلوتي إلى تغيير أسلوب اللعب في ميلان ليتناسب مع احتياجات الفريق لمهاجم واحد، وضع أنشيلوتي بشكل فعال تشكيل ما تسمي بـ “شجرة عيد الميلاد” أو تشكيل 4-3-2-1 مع إنزاجي مهاجموحيد مدعوم من لاعبي خط وسط مهاجمين في سيدورف وكاكا، وخط الوسط الدفاعي المكون من ثلاثة لاعبين مع بيرلو الذي يدعم الهجوم ووضع الثنائي جاتوسو وأمبروسيني أمام الدفاع.
حصل ميلان على خصم من 8 نقاط في بداية الدوري الإيطالي مع عقابهم المستمر الفضيحة التي تركتهم عمليا خارج سباق لقب الدوري.
الطريق الي أثينا
بدلاً من ذلك ، ركز أنشيلوتي بشكل كبير على دوري أبطال أوروبا وكان عليهم التنقل في الجولات المؤهلة للوصول إلى المراحل الرئيسية، وتأهلوا ووضع ميلان في المجموعة مع ليل وأندىلخت واثينا. أنهى ميلان صدارة المجموعة بتسجيل 3 انتصارات وهزيمتين وتعادل واحد، وتخطي الفريق سيلتك بأقدام كاكا في الأوقات الإضافية، وبعدها فاز علي بايرن ميونخ بنتيجة 4/2 بمجموع المباراتين.
ليتقدم إلي نص النهائى في مواجهة مانشستر يونايتد، كانت مباراة الذهاب في أولد ترافورد نارية بعد أن افتتح كريستيانو رونالدو التهديف للشياطين الحمر، سجل كاكا هدفين ليعطي ميلان التقدم 2-1، لكن هدفين من واين روني جعل يونايتد يفوز بالذهاب 3-2. كانت مباراة الإياب شوطاً هادئاً للغاية حيث سيطر ميلان على منافسيه في سان سيرو وهو يهرب بعيداً بنتيجة 2-0 في الليلة وفوز 5-3 في مجموع المباراتين مما يعني إعادة المباراة النهائية عام 2005 ضد ليفربول
With the help of https://www.housebuyers.app/tennessee/house-buyers-near-me-knoxville-tn/, you can sell your Wyoming house quickly and without any complications.اثينا تشهد علي السابعة
مع ندوب الليلة المشؤومة في اسطنبول لا تزال قلوبهم مشتعلة، أخذ لاعبو ميلانو وأنشيلوتي ملعب أثينا بروحٍ من الفولاذ، وعلى الرغم من اعتبارهم فريقًا محليًا في المباراة النهائية، فقد اختاروا ارتداء مجموعتهم البيضاء بالكامل ، وهي نفس المجموعة التي خسروها أمام ليفربول قبل عامين.

كانت المباراة متنازع عليها عن كُثب، لكن ميلان لم يترك زمام الأمور تنزلق أبدًا، هدفين من إنزاجي وهدف من كويت في آخر الدقائق كانت كافية لحسم المباراة حيث فاز ميلان في المباراة والإنتقام للخسارة في إسطنبول.
يعني هذا الفوز أنشيلوتي قد فاز بأربعة ألقاب في دوري أبطال أوروبا (2 كلاعب و 2 كمدير).
تبع ذلك أنشيلوتي بفوزه بكأس السوبر الأوروبي وكأس العالم للأندية في الموسم التالي حيث أصبح انشيلوتي أول مدرب يفوز باللقب مع فريق أوروبي.
لكن الموسم ككل لم يكن جيدًا لميلانو غاب عن فريق دوري أبطال أوروبا بعد أن احتل المركز الخامس في الدوري وتعثر أيضًا في دفاعه عن اللقب حيث خرجوا في دور الـ16 في دوري أبطال أوروبا.
كان موسم 2008-2009 أفضل قليلاً بالنسبة لميلانو حيث أنهوا في المركز الثالث في الدوري لكن حملتهم الأوروبية انتهت بكارثة حيث خرجوا من آخر 32 مباراة في كأس الاتحاد الأوروبي. كانت حملتهم في كوبا إيطاليا على نفس القدر من الكارثة والتي انتهت في مرحلة ربع النهائي.
. بعد الكثير من الشائعات، استقال أنشيلوتي أخيرًا من منصب مدير نادي ميلان وأدلى بالبيان الرسمي بعد المباراة النهائية للموسم ضد فيورنتينا والتي كانت أخر مباراة للأسطورة باولو مالديني مع الفريق، تاركًا ورائه ارث عظيم وتاريخ كبير داخل جدران الميلان بعد 9 سنوات و423 مباراة و238 فوز حقق خلالها كل شئ.